قرأت زاوية رئيس التحرير (أما قبل) الخميس 20 جمادى الآخرة 1423هـ الصفحة الاخيرة من جريدة (اليوم) عدد 10667 واقول له: ما ذكرته من ثوابت الامور في تفرد (امريكا) وتعمدها توجيه ضربة لقطر عربي له مكانته العربية وثقله الذي يوازي في ميران القوى في المنطقة ما يجعله هدفا للغطرسة الصهيونية والقوة الهمجية التي لا تحكمها عقول الحكمة والإيمان بشرعية الامم ولا الى الحوار مع القوانين الدولية ولا الى القرارات الاممية فالذي يحكم امريكا والذي يصدر قراراتها التعسفية في مهاجمة او ضرب او عزل اي كيان في العالم ما عدا (إسرائيل) الكيان المحتل ليس طبعا رئيسها. بل فئة متربعة متمكنة تلف حلقاتها المترابطة حول معصم (الرئيس) وتضغط عليه لصالح اليهود والصهيونية العالمية وفي المقام الاول اسرائيل هذا الكيان الذي اعلن مؤخرا التنسيق العسكري وتحديد ضربة للقطر العراقي بسبب او من غير سبب.. وليس مهما كما قال المتحدث باسم البيت الابيض (فيشر) ليس مهما ان يرجع السيد بوش للكنغرس في اتخاذ الاذن او التصويت كقرار ضرب العراق؟
فمن يصدر القرارات خلف الكواليس لا يهمه وجه امريكا الحضاري ان يكون ديمقراطيا!!
فالذين يخططون لمثل هذا التعنت والتفرد ويضربون عرض الحائط هم القلة القليلة التي لا تحكم العقل ولا تنظر بعين البصيرة لحقوق الامم والشعوب وكأن القوة اداة لقهر المستضعفين وتحجيم تطلعاتهم المستقبلية وتحطيم ارادة شعوب العالم الحر.
المحطة الاخيرة:
ماذا يعني التشاور السياسي والعسكري السري والمعلن بين وزارة الدفاع الامريكي واسرائيل والتحالف فيما بينهما الا رسالة لمن ليس له قلب فقد تحرق الطلقة الاولى الاخضر واليابس وعليكم السلام.
ولكم تحياتي
ناصر الصويلح