عندما أعلنت اتصالات الإدراج في سوق أبو ظبي للأوراق المالية تنفس المستثمرون الصعداء. لقد كانت اتصالات السهم الأصعب نقلا عند البيع والشراء بسبب إصرار الشركة على إجراء تحويل الأسهم من خلال الكاتب العدل، وهذا الإجراء كان يأكل وقت وجهد الكثير من المستثمرين. لقد كان المستثمر يفكر ملياً عند بيع اتصالات قبل أن يباشر ببيع الأسهم بسبب صعوبة نقل الملكية هذه.
الإدراج في سوق أبو ظبي وعد المستثمرين بنهاية هذه المصاعب، فإيداع الشهادات للتداول الإلكتروني هي الخطوة التي تفصل بين صعوبة نقل الملكية بالأمس وسلاسة التداول الإلكتروني اليوم. عثرة أخيرة ظهرت أمام المستثمرين في صورة صعوبة تواجههم في تسليم شهاداتهم. فالشركة تصر على تسليم جميع الشهادات في آن واحد، وعملية التسليم قد طالت أمام المستثمرين الذين تعطلت معاملاتهم بسبب عدم توفر أسهمهم للتداول حتى بعد مضي أسبوعين من إدراج اتصالات في البورصة.
لقد واجه المستثمرون مصاعب في تسجيل أسهم اتصالات في الماضي، وعثرة الوداع هذه التي يواجهونها اليوم تركت في حلقوم كل منهم طعماً مراً بعد أن كادوا يتذوقون حلاوة التداول السلس لأسهم اتصالات.