اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في بروكسل ان الاسرة الدولية يجب الا تتخذ التهديد الذي يشكله الارهاب ذريعة لانتهاك حقوق الانسان. وردا على سؤال حول مصير المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، قال عنان بدون ان يسمي الولايات المتحدة ان عدم احترام حقوق الانسان باسم مكافحة الارهاب يمكن ان يعود بالفائدة على الارهابيين، مضيفا اذا لم نهتم بهذا الامر فاننا نقدم للاهاربيين نصرا لا يمكنهم تحقيقه بانفسهم. وتابع: علينا ان نحذر الوقوع في فخ الاعتقاد بانه يمكن القيام بتحرك فعال ضد الارهاب مقابل حقوق الانسان (...) لا مبادلة ممكنة في هذا الشأن، مؤكدا ان قضية مكافحة الارهاب اصبحت تستغل في بعض دول العالم. وفي ذات الاتجاه اعلنت منظمة هيومن رايتس واتش للدفاع عن حقوق الانسان امس الاول ان الجنود الاميركيين ما زالوا يحتجزون اطفالا في قاعدتهم في غوانتانامو حيث لا تحترم حقوقهم، فيما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الافراج عن ثلاثة منهم.
وقال المسؤول في هيومن رايتس واتش المتخصص في حقوق الطفل جو بيكر ان الولايات المتحدة تقوم بما هو مطلوب من خلال اعادة ثلاثة من قدامى الاطفال الجنود الى بلدانهم تمهيدا لاعادة تأهيلهم.
واضاف: لكن اطفالا آخرين ما زالوا محتجزين في غوانتانامو ولهم الحق ايضا في اعادة التأهيل والحصول على حماية خاصة لم تتوافر لهم.
واشارت هيومن رايتس واتش الى ان وزارة الخارجية الاميركية اعترفت بأن عددا غير محدد من الاطفال تتفاوت اعمارهم بين 16 و17 عاما موجودون في غوانتانامو، وان هؤلاء الاطفال ليسوا مفصولين عن الشبان ولا يتلقون تعليما ولا مساعدة لاعادة التأهيل، خلافا للقوانين الدولية حول حقوق الطفل، في حين ان القانون الدولي يحدد الطفل بأنه الشخص الذي يقل عمره عن 18 عاما. يشار الى ان الاطفال الذين افرج عنهم امس الاول لانهم باتوا لا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة كما ذكرت وزارة الدفاع الاميركية، تتفاوت اعمارهم بين13و15 عاما، وقد امضوا حوالى السنة في غوانتانامو، كما قال متحدث باسم الوزارة.