DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في الفرح والحزن.. ابحث عن قاعدة نيوتن

في الفرح والحزن.. ابحث عن قاعدة نيوتن

في الفرح والحزن.. ابحث عن قاعدة نيوتن
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير.. توصل العالم الفيزيائي الشهير نيوتن الى قاعدة شهيرة ألا وهي (لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه)، وحينها وضع نيوتن هذه القاعدة استنادا لما استنتجه من امور فيزيائية علمية بحتة مع أننا نجد هذه القاعدة نابعة من فيزياء واقع امورنا الحياتية مع بعض التغيير، وذلك مع لعبة تبديل الكلمات وهي: لكل فعل هناك امر يناقضه ويعادله في المقدار ويعاكسه في الاتجاه. لكن وكما جرت العادة مع الكثير من القواعد والاسس فلكل قاعدة شواذ، وهنا مع قاعدة نيوتن نجد ان في حياتنا امرا ما قد شذ عما قيل وتم سرده في القاعدة، وهذا الحال تم مع امرين يصوران فعلا وبالمقابل نقيضه الا وهما الفرح والحزن. فطالما فرحنا وطالمنا حزنا فالفرح ملح هذه الحياة فمن منا لم يتذوقه فكيف لا ان ننسى فرحة نجاحك بأمر ما، وفرحة وصولك لما طمحت اليه دائما وكيف لنا ان نمر مرور الكرام على فرحة اللقاء بالقريب والحبيب، وتلك الفرحة التي تغزونا في لقاء بعد فراق وغيرها فلائحة الامور التي تبعث روح الفرح عديدة ويطول سردها وتختلف معاييرها من شخص لآخر. وفي المقابل من منا لم يحزن على غياب او فقدان عزيز ومن منا يستطيع ان يغفل الحزن الذي يسكن فينا عند الفشل وغيرها من الامور فالحال هنا كالحال هناك عند الفرح فحالات الحزن طالما طال سردها ايضا. الى هنا لم يرد كيفية الشذوذ عن القاعدة التي سبق ذكرها في بداية الموضوع حسنا الم تستنتجها عزيزي القارىء؟ ارى انك ذكي لكي تلمحها وتفكر بها ولو قليلا. فلم تلاحظ وترى ان الفرح والذي يناقضه في المقابل الحزن هما امران قد تعاكسا في الاتجاه فعلا ولكن لم يتعادلا اطلاقا في المقدار؟ ففرحة نجاحك او لقائك بعزيز او نشوة الفرح ككل التي تعتريك سرعان ما تتلاشى اما الحزن لفقدان عزيز او فشل او غيره تجده دائما يأسرك وقلما يتلاشى بسرعة تلاشي الفرح. علامة الاستفهام تقف هنا حائرة متسائلة: لماذا الفرح الذي هو مبعث البهجة وناقوس الحياة الوردية نشعر به لسويعات وقد يمتد لايام ومن ثم يذهب مع الريح في حين الحزن وان كان لامر صغير قد لا يتعدى حجمه عقلة الاصبع يظل مرافقا وفيا وحميما لنا حتى يطل علينا الفارس المنقذ المغوار الا وهو النسيان فينتشلنا من وادي الحزن الى سفوح جبل الانتظار لفرح او حزن جديد؟ هشام عبداللطيف النعيم