نبارك لكل المسلمين في ارجاء العالم بهذا العيد السعيد, ونكتب عن هذا العيد على امل ان يستفيد القراء مما كتبته يوم امس في هذه الزاوية حول ضرورة الفرح والتسامح فيما بيننا, واتمنى اليوم ان نراجع انفسنا في الكثير من تصرفاتنا وتحفظاتنا وغلونا في قراراتنا وسلوكنا للدرجة التي تحرمنا من الفرح والسعادة وتقتل فينا روح التسامح والالفة والمحبة.
ان تشددنا في اشياء كثيرة يجعلنا نضيق العناق على اسرنا وابنائنا وندفعهم للبحث عن البديل الذي قد يكون اكثر خطورة وتأثيرا عليهم. وامامنا في الشرقية شواهد كثيرة ولعل جسر الملك فهد بين المملكة والبحرين يعتبر الشاهد الاكبر على ذلك فنحن كلما اغلقنا وسيلة ترفيهية بريئة في وجه شبابنا واسرنا زاد الازدحام على هذا الجسر وبدلا من ان تصرف مئات الآلاف من الريالات في سوقنا وتفتح مجالات كثيرة لتشغيل ابنائنا نجدها تتجه للسوق المجاورة سواء في البحرين او الكويت او قطر او الامارات باعتبار هذه الدول الاكثر قربا وتأثيرا على سكان المدن القريبة منها وعندما نحرم الاسرة من متابعة مسرحية فكاهية في المنطقة فان الدول المجاورة تفتح ذراعيها لآلاف الاسر السعودية التي تذهب هناك لتتابع هذه المسرحية التي لا نعرف سببا لمنع عرضها بكامل عناصرها في الوقت الذي تبث الفضائيات عشرات المسرحيات تدخل كل بيت ومقهى ومركز.
لكم ان تتصوروا اولا كم مليونا من الريالات نهديه للدول المجاورة وكم سيترتب على ذلك من تأثير على التوظيف وعلى الاقتصاد ولكم ايضا ان تتصوروا الآثار السلبية الكبيرة عندما نفتح لشبابنا واسرنا ابوابا مغلقة لان هناك ماهو اكثر من المسارح والسينما ومحلات الكوافير ولعل الرسالة قد وصلت.
ولكم تحياتي
