المؤسسة العامة للسكك الحديدية مرفق نعتز به كإحد ثمرات الإنجاز على أرض الوطن ، التي شهدت تطورا كبيرا يحق لنا جميعا أن نفخر به ونعمل على تهيئة الأجواء المناسبة أمامها لملاحقة التطور الهائل في خدمات هذا المرفق الوطني.
ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة من ربط حيوي بين بعض مناطق المملكة ، كونها شريانا آخر يتدفق ليمد الجسور بين المدن والمحافظات ، ويحتاج للمزيد من الجهود حتى يجيء يوم نرى فيه بلادنا مرتبطة جميعها بالخطوط الحديدية التي بلاشك ستحمل بعض العبء عن شبكة المواصلات العادية ، ولأنها أيضا ستزيد من حرية الحركة ولن نبالغ إذا قلنا إنها ستكون حافزا أكبر على تشجيع حركة السياحة الداخلية ونقل البضائع والمنتجات وفي هذا مردود اقتصادي له أثره الكبير على الوطن والمواطن.
ولعل التوجيه الكريم الذي صدر عن مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه أمس الأول بضرورة استمرار المؤسسة في بذل جهودها التصحيحية وبالذات فيما يخص أوضاع الأراضي التابعة لها واستغلال بقية المساحات غير المؤجرة ، كذلك الاستمرار في إجراءات إحلال الضمانات البنكية محل الضمانات النقدية .. خطوة يجب أن نستثمرها بالشكل الذي يهدف لتطوير عمل الخطوط الحديدية اعتمادا على الإمكانات الذاتية من خلال توجه اقتصادي يستثمر كافة المقدرات وصولا لتقديم خدمات تعود بالنفع أولا على هيكلية موارد المؤسسة ، ومن ثم ارتقاء الخدمات الموجهة إلى الجمهور العريض الذي ينتفع بخدمات الخطوط الحديدية وهو الهدف الأساسي والنهائي الذي تحرص عليه قيادة المملكة.
اليــوم
