DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صوت آخر

صوت آخر

صوت آخر
أخبار متعلقة
 
بعد عشر سنوات من انعقاد قمة الأرض التي استضافتها ريو دي جانيرو تأتي القمة الثانية في جوهانسبرج والعالم كله لم يعد يتذكر أثر القمة الأولى في كوكبنا زادت همومه ومشاكله ومآسيه والديناصورات العولمية ازدادت ضراوة وشراسة، والشعوب الفقيرة تعتذر صفة الفقر ان تلصق بها في أدنى من الفقر وواقعها ليس افضل من غدها فالامور تزداد سوءا والحروب التي يشعلها الكبار انما ليحققوا قبضتهم الديناصورية ويجربوا اسلحتهم التدميرية، وعلينا ان نسمع كل التبريرات والمسوغات التي يعلنونها لتلك الحروب التي يدمرون فيها كل شيء جميل على الارض قبل قيام الحروب واثنائها وبعدها مصانعهم تدور ولا تبالي برمي نفاياتها في الأنهار في الوقت الذي ينذر بكارثة حرمان ستة مليارات انسان من المياه الصالحة للشرب خلال العشرين سنة القادمة والاوزون تتسع الثقوب في طبقاته كأنما هي عيون تتسع هولا لجبروت الانسان الذي دمر عالمه بالمواد الكيماوية من مبيدات وغيرها دون رحمة او شفقة، ومن قادر على ذلك غير الدول الكبرى الديناصورية مالكة التصنيع والتسليح والتشليح فالدول الفقيرة لا تملك القوت حتى تملك المبيدات، والدول "النائمة" لو كان فيها تصنيع فهو يدوي لسد الحاجات الضرورية الانسانية التي ان حدث وتطورت فأقصى ماتصل اليه ادوات وميكنة بسيطة لا تسبب كل هذا التلوث. ان سكان الارض في حاجة الى الشعور بالامن والامان، الاطفال يحلمون بالربيع القادم والمستقبل الزاهر تحت سماء لا ثقوب تحوطها وبهواء نظيف لا يلوثه مبيد او كيماوي وبغذاء لا يتحكم فيه الكبار، وفرص عمل تحفظ كرامة الانسان ورعاية للأرض وحمايتها من المعتدين على طبيعتها وفطرتها الجميلة، والعمل على محاربة كل مايهدد الانسان وكان الانسان سببا فيه اما مايقدمه الله فتقسو الطبيعة حينها، وليس للانسان حيلة فيه كالتصحر او الفيضانات فهذا ما سيبقى لقمة الارض لو عرف البشر كيف يتعاضدون للحد من شرورهم تستوي في ذلك الحروب ونشر الموبقات كالايدز والمخدرات وغيرها مما ابتلتنا به الحضارة المعاصرة. كأنما تطور الانسان التقني يتناسب عكسا مع تطوره الاخلاقي اذ كلما فتحت طاقة تعلي من عقل الانسان رأيناه ينحدر في هاوية الرذيلة الاخلاقية ولست أخص بذلك مايدخل بالسلوك الاخلاقي العام بل ماهو اخطر من ذلك وهو الاعلاء من الاثام التي نادى الاجداد عبر القرون الماضية بتجنبها وهي الظلم وامتهان الضعيف والاعلاء من صوت القوة وإلغاء العقل والعبث بكل مواضعات الانسانية التي حاربت سنوات طويلة في سبيل تأسيسها.