رحب وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي بأي قناة تلفازية أو اذاعية (محترمة) من أي دولة في العالم تريد ان تغطي الحج مفيدا في تصريح لعدد من وسائل الاعلام في عرفات ان الحكومة الرشيدة اتخذت سياسة الشفافية، وعدم التعتيم منذ عدة سنوات في التغطيات الاعلامية.. مستدلا على ذلك بالحوار الوطني برعاية من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، الذي يعطي المزيد من الشفافية والقدرة على الصراحة بشكل أكبر.. مؤكدا انه لايوجد أي تعتيم على أي خبر في المملكة وقال: صورة المسلمين اصبحت مهزوزة وبالذات بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو وليد وسائل الاعلام الامريكية، وليس المسلمين انفسهم.. المسلمون كما هم واذا كانت هناك قلة من البشر في حدود 30 أو 40 أدوا أعمالا ارهابية فلا يعني ذلك ان مئات الملايين من المسلمين ارهابيون.. بالعكس الاسلام يشتق من اسمه السلام دين سلام وسماحة ودين احترام لجميع الاديان الاخرى.
وأضاف: اعتقد انه في الآونة الاخيرة يوجد تراجع في وسائل الاعلام، واقرار بما هو قائم في العالم الاسلامي والعالم العربي، ونرجو انه كما كان يقال لنا في فصول الدراسة بامريكا الحقيقة والموضوعية والمصداقية والتواتر في اعطاء الخبر يكون هو ديدن الاعلام الامريكي لا كما هو قائم الان.
وأفاد ان أي انسان درس في الغرب سيكتسب سلوكا قادما من غير المسلمين، محملا ذلك سلوك محاولة تشويه صورة الاسلام لدى المشاهد الغربي والاعلام الغربي.. مبينا ان ما يرد في وسائل الاعلام الغربية يحاول وبطريقة منتظمة وطريقة واضحة ان يجرد الاسلام من خصوصيته وعدالته.
وأبان وزير الثقافة والاعلام ان مايحدث في المملكة من عمليات ارهابية يحدث مثله في كل مكان في العالم مثل اوروبا وامريكا والدول العربية.. موضحا ان الارهاب بلا دين ولا هوية وهو موجود في كل مكان في العالم. وطالب بعدم تعميم مايحدث من تعكير الصفو والاعتداء على المواطنين الامنين والذي يحدث من حفنة قليلة من البشر. وأشار الدكتور الفارسي الى ان عدد الذين قدموا حتى اليوم من الخارج حوالي 000ر450ر1 حاج.. مفيدا ان عدد الحجاج من الداخل والخارج قد يبلغ حوالي مليوني حاج. وقال ان ابوابنا مفتوحة للاعلام الغربية منذ سنوات، الى درجة اننا استضفنا حتى السنة الماضية 800 اعلامي من شبكات اعلامية كبرى، ونحن مازلنا نواصل عملنا في هذا الشأن، ونرحب بأي شخص يود القدوم ورؤية الحقائق، لاننا فخورون بما لدينا في المملكة وليس لدينا مانخفيه ونود من الاعلاميين ان يأتوا ويرسلوا اخبارهم من هنا بدلا من أخذ أخبارنا من مصادر أخرى، الشيء الذي يمكن ان يعطي نظرة خاطئة عن المملكة.
وأضاف ان وسائل الاعلام الغربيه تتعامل بصورة غير عادلة في تصوير الاسلام والمسلمين بشكل متكرر ومنهجي يدعو للاستغراب. واضاف قائلا: في الحقيقة اننا مرتاحون وسعيدون كوننا مسلمين وذوي تسامح مع الاخرين.. وأشار الى ان الاستعدادات لحج هذا العام هي الى الافضل دائما كدأبه كل سنة، حيث ان الاستعدادات تبدأ منذ رحيل الحجاج الى اوطانهم لتمتد لعام كامل، لتقديم ماهو أفضل روحيا وماديا من توفير الطمأنينة للحجاج وتوفير المياه والطرق الجيدة لتسهيل تنقلهم بين المشاعر المقدسة في أمن وأمان واكد ان الرحلة لاداء مناسك الحج هو شعور روحاني رائع من قبل العبد تجاه ربه وعظمة الاسلام تتمثل في العلاقة المباشرة بين العبد وربه اذ انه ليس هنالك وسيط في هذه العبادة وعبر في ختام تصريحه عن رضاه عن الخدمات المقدمة للحجاج.. مشيرا الى ان ذلك هو شعور كل مواطن وحاج.
