"دخل رجل عجوز إلى حديقة عامة، وجلس على أحد مقاعدها، وأغمض عينيه سعيدا بما حوله من أشجار وأزهار وعشب. ولكنه تنبه فجأة إلى أن ثمة رجلا بجواره، يخاطبه بصوت حزين: (يؤسفني إبلاغك ان المدة لاقامتك بعالم الأحياء قد انتهت).
فتح العجوز عينيه ".." وصاح باستنكار (من أنت حتى تتجرأ على قول مثل هذا الكلام؟).
قال الرجل: أنا هادم اللذات.
قال العجوز: قل بصراحة إنك صحفي.
قال الرجل: أنا مفرق الجماعات.
قال العجوز: أنت إذن من المخبرين والوشاة. قال الرجل أنا مبدد الافراح. قال العجوز: إذن لابد أنك مؤلف القصص التلفزيونية المسلسلة.
قال الرجل: أنا مكدر الأوقات.
قال العجوز: إذن أنت بالتأكيد الشخص الذي يكتب التعليقات السياسية. ".." قال الرجل: أنا عزرائيل قال العجوز أنا أرفض ان أموت قال الرجل: هل وجدت في الحياة مايجعلك غير راغب في تركها؟.. الخ".
ذكريا ناصر
هذا لا يحتاج إلى أي تعليق.