.. سقط سهوا الرابح والخاسر.. وتساوت الامور تماما وفقا لقواعد السباق الزائف والمستمر.
.. ما عاد هناك فائز.. ولا ثمة اعتراف من خاسر.. فمن يقبع في مؤخرة الركب قد يأتي الى اوله.. ومن يتقدم الصفوف قد يصبح آخرا.. وهكذا هي الدنيا.
.. المهم في النهاية ان المكان واحد.. والخاتمة واحدة.. وكل الامكنة هناك متساوية.. كلها لك.. فاختر مكانك.. ان كنت تملك الخيار - حيث لا خيار لك -!!
.. لا تعبأ كثيرا في دنياك بضيق المكان او سعته.
.. في القبور الضيقة جدا تصبح مساحة القبر اكثر اتساعا ورحابة لمن احسن عملا.. وتضيق القبور على من ساء عمله.
.. الراكضون المتكالبون المتزاحمون على متاع هذه الدنيا وزخرفها سيرحلون معك او قبلك او بعدك.
(ما به حياة بدون موت)
كما يقول الشاعر الشعبي المبدع.. ونحن كلنا اسرى لحقيقة مريرة لا مناص منها.. ولا انفكاك لها.. كلنا سنرحل غدا الى محطة اخيرة اسمها نهاية الاجل.. والبقاء لله وحده.