دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير متمردى دارفور لالقاء السلاح وتحكيم صوت العقل مؤكدا ان القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على اقليم دارفور وتعهد الرئيس السودانى في كلمة بثها التلفزيون السودانى امس بان يد القانون ستطال كل من تسبب في زعزعة الامن وسفك الدماء باقليم دارفور الا من اعلن توبته ووضع السلاح واصلح امره كله.
وشدد الرئيس البشير على ان اولويات عمل حكومته في دارفور واضحة تتصدرها عملية حسم عصابات النهب المسلح والخارجين على القانون ثم جمع السلاح حتى لا يكون الا في يد الجيش او القوات النظامية ومعالجة اوضاع اللاجئين.
ووجه البشير بخصوص اللاجئين الجهات المعنية للقيام بكل التدابير اللازمة لضمان عودة اللاجئين وفتح مسارات للاغاثة وتقديم الدعم للمتضررين.
واثنى على مواقف الرئيس التشادى ادريس ديبى ضد الارهاب ودعمه لامن واستقرار دارفور مشيرا الى ان الجيش السودانى ماض في القيام بدوره في الحفاظ على الامن والاستقرار وهيبة الدولة. وكان اقليم دارفور قد شهد خلال الايام الماضية معارك عسكرية واسعة تمكن الجيش السودانى خلالها من دخول عدد من معاقل اقليم دارفور واستعادة 8 مواقع منهم. يذكر ان اقليم دارفور شهد خلال السنوات الاخيرة صراعات قبلية متصلة افضت لتشكيل مليشيات مسلحة اطلق بعضها على نفسه اسم (الجيش الشعبى لتحرير دارفور) وتطالب هذه المليشيات بقسمة عادلة للسلطة والثروة واعطاء (دارفور) حصة اكبر من المشروعات التنموية. وقد انهارت اخر جولة محادثات بين الحكومة والمتمردين بسبب مطالب المتمردين التي من بينها منحهم 60 في المائة من عوائد النفط و 25 في المائة من المناصب العليا في الدولة ومطالب اخرى اعتبرتها الحكومة تعجيزية.