كتبت قبل هذه المرة عن الفراغ الذي يعانيه شبابنا، وهأنذا اعود للكتابة مرة ثانية عن نفس الموضوع لأن الامر لم يتغير والشباب مازالوا يعانون من مضايقات وتنكيد، لاننا وببساطة نتعامل مع هذا القطاع على اساس انهم جميعا مزعجون معاكسون غير مؤدبين ولا اقصد ان شبابنا مثاليون لكنني اكره وارفض التعميم في كل المسائل والمواقف، واذا كان من بينهم عدد من الخارجين عن القانون والعادات والآداب العامة فلا يعني ان كل الشباب كذلك فهناك فئة منهم تبحث عن اماكن الترفيه البريئة ولكنهم لايجدونها فيضطرون للذهاب للاسواق والمتنزهات وينظر اليهم حينها نظرة دونية مليئة بالشكوك والظن السيئ.
نحن امام تحد كبير ففئة الشباب تعد من اكبر شرائح المجتمع عددا وحاجة وخطورة ووسائل الترفيه البريئة متوفرة وممكنة وتوفيرها او تجهيزها مسئولية تقع على الهيئة العليا للسياحة والغرف التجارية والجهات المختصة ذات العلاقة.
واذا كنت اكتب اليوم عن عموميات لا افكار محددة لهذه الانشطة والوسائل فانني اتطرق لمسألة في غاية الاهمية وهي ضرورة التنظيم والاشراف على ظاهرة جديدة ولدت عند البعض من رحم الفراغ وعند البعض الاخر من رحم حب المغامرة والتحدي، وهي ظاهرة (التطعيس) التي يمارسها بعض شبابنا على الكثبان الرملية العالية القريبة من شاطئ نصف القمر والمعروفة باسم (الطعس او الطعوس) وهي ظاهرة اصبحت تشهد زيادة كبيرة في عدد من يزاولها من الشباب وتضاعفا في عدد المتابعين والمتفرجين من العائلات والعزاب مما يزيد من اهمية دور الاشراف عليها وتطويرها خاصة اذا ما علمنا ان فيها مخاطرة كبيرة قد تصل لحد الوفاه لا قدر الله..
انني اتمنى الاهتمام بها باعتبارها اصبحت واحدة من اهم وسائل الترفيه للشباب وارفض ان تكون نظرتنا اليها نظرة سلبية كما ينظر اليها البعض مع الاسف الشديد.
ولكم تحياتي
