قالت وكالة الطاقة الدولية امس ان مخزونات النفط العالمية منخفضة للغاية والاسعار مرتفعة بشدة لكن أوبك المقرر أن تجتمع الاسبوع المقبل لتقرير سياسة الانتاج لا تعبأ كثيرا بهذه الاسعار المرتفعة.
وقال وليام رامزي نائب المدير التنفيذي للوكالة التي تراقب أسواق الطاقة العالمية لصالح الدول الصناعية الكبرى (لا أعتقد أن أوبك مهتمة بمستوى الاسعار هذا). لكنه احجم عن التكهن بما قد تقرره المنظمة في اجتماعها المقرر في العاشر من فبراير الجاري في الجزائر. وقال في بانكوك على هامش اجتماع عن الطاقة ترعاه الوكالة ووزارة الطاقة التايلاندية (أعتقد أن أوبك سترغب في ايجاد سبيل لتهدئة هذه الاسعار واعادتها مرة أخرى على الارجح الى النطاق السعري المستهدف بين 22 و28 دولارا للبرميل). وقالت أوبك انها تريد الابقاء على أسعار سلة خاماتها داخل هذا النطاق. وبلغ سعر سلة خامات أوبك في آخر تداول عليها يوم الثلاثاء الماضي 19ر29 دولار للبرميل. وبلغ متوسط أسعار النفط في التعاملات الآجلة في عام 2003 أعلى مستوياته منذ أكثر من عقدين وظل مرتفعا حتى الآن هذا العام مما أثار مطالبات من جانب المستهلكين لاوبك بزيادة انتاجها. وقال بعض وزراء المنظمة التي تسيطر على نصف صادرات النفط الخام في العالم في الايام القليلة الماضية ان المنظمة من المرجح أن تترك سقف انتاجها الرسمي دون تغيير عند 5ر24 مليون برميل يوميا في اجتماعها بالجزائر. غير أنه من المقرر ان تجتمع أوبك القلقة من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في الربع الثاني من العام في النصف الشمالي من الكرة الارضية الى انخفاض الطلب مرة أخرى في 31 مارس لمراجعة سياستها الانتاجية.
وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف الى 37ر36 دولار للبرميل في يناير مع انخفاض مخزونات الخام الامريكية في وقت ذروة الطلب في فصل الشتاء على زيت التدفئة. وبحلول امس الخميس انخفض الخام الامريكي الخفيف الى 05ر33 دولار للبرميل وهو مازال مستوى يقول بعض الاقتصاديين انه يعوق النمو الاقتصادي.
وقال رامزي أنه لا يعتقد أن الاسعار انخفضت بسبب دلائل على ارتفاع المخزونات بل بسبب انحسار موجة البرد الشديدة التي ضربت العديد من المناطق في الولايات المتحدة.