اطلعت على مقالة الكاتب القدير عبدالله باجبير في ملحق آخر الاسبوع 21/ جمادى الآخرة، بعنوان (ما هو الحب؟!) وكان لي هذا التعقيب!
لقد كان السؤال، غريبا كونه يصدر من مبدع عزف كثيرا على أوتار الحب، سنوات طويلة.. يدبج السطور بخطب عصماء، عن همس القلوب الخفي، ويتحف المكتبات.. بماخلف الاسوار من شجون.. الخ!! فكيف!! نستوعب!! اليوم حيرته ونتقبل.. اعترافه! بعدم العثور على الحب الخالص المخلص؟؟
الحب يا أخ عبدالله ليس في دواوين الشعراء منسوجا ومنظوما! وليس كما تاهت خطواتك في شوارع نيويورك أو لندن أو باريس فالحب هناك معروف!!فالحب هناك مرسوم بالرومانسية المطلقة والخيال المشبع بالأحلام النرجسية!! على سمفونية.. أتغزل في عينيك الحب.. يا من غنى على أوتاره واهتزت به قلوب الآلاف من قرائك وقارئاتك!! سنوات طوال.. أولا بمالا يدع الشك وحقيقة لاتقبل النقاش الحب الخالص المخلص.. لله وحده عز وجل!! ثانيا لرسوله ودينه.. وللمؤمنين وعزة الاسلام!! بعدها فيما حولنا.. غرسه الله في النفوس والقلوب وانبات زهرة الحب في بسمة اليتم يوم العيد ودمعة تلتفعها من عيون المحتاجين!! هناك وسط دار العجزة.. وسط المشافي لها طعم خاص؟ في مصحات غسيل الكلى!!
وقبل ذلك.. في فلسطين، والشيشان والبوسنة أو حتى في افغانستان!! في دموع الأرامل واليتامى الحب يا أخ عبدالله.. حيث العطاء في نبض القلوب وفرح العيون في الوئام والتفاهم حتى ولو على رغيف خبز يابس!! مزروع بالأمل والعطاء.. التضحية المتبادلة، هناك في رياح الغربة لرجال خلف الشمس تلفح أجسادهم ووجوههم التي تحملتها من اجل اسعاد غيرهم، وتوفير لقمة العيش لمن تحب!!
وليس ماتنشده؟ فالتضحية ليست من أجل الحبيب وحده بل من أجل الوطن، الأبناء فوق ذلك الاسلام وعزته.. أخ عبدالله قلب نظرك.. سوف تجده أقرب مما تتصور.. كفاحك نوع من حبك لنفسك وأدبك وقرائك!! فلا يطل بك التساؤل والحيرة! وامتط صهوة الواقع. فهنا ما تبحث عنه واليوم المملكة والاسلام يحتاجان لحبك.. فأبحر بقلمك ونحن بانتظارك.
نورة العتيبي