شهدت اسعار العقار بمحافظة القطيف، استقرارا ملحوظا خلال فترة اجازة عيد الاضحى، يتوقع لها ان تستمر عند معدلها الحالي لوجود حالة من التنافس في عرض الافضل.
وقال عقاريون بالمحافظة ان الاستقرار الحالي جاء بعد نمو متدرج للاسعار، شهدته السوق طوال العام الجاري، كانت بعض فتراته مفاجئة وملفتة للنظر، خاصة في بعض المخططات شبه النائمة، التي شهدت انتعاشا لم تشهده منذ خمس سنوات، وذلك جراء الطلب المتكاثف عليها، من بعض المستثمرين القادمين من باقي محافظات المنطقة الشرقية، خصوصا الدمام والخبر والاحساء.
واوضحوا بان بعض المخططات في المحافظة شهدت استقرارا خلال العام الماضي، بسبب تقلص مستوى العرض، وارتفاع نسبة العمران فيها، حتى باتت خارج معادلة السوق، وحافظت بموجب ذلك على المستوى السعري الذي بلغته منذ بداية العام.
ولعل الذي ساهم في تحقيق هذا الاستقرار في الوقت الحاضر، بعد مسلسل من الارتفاع استمر طوال العام الجاري هو حالة التنافس القائمة بين المستثمرين لتقديم افضل الخدمات في المخططات المطروحة للبيع، اذ تم تجاوز حالة السلبية التي سيطرت على السوق، وكانت نتيجتها ظهور مخططات كبيرة بلا ماء ولا صرف صحي، الا ان الوقت الحاضر فيه تسابق لتقديم مخططات نموذجية لم تشهدها المحافطة الا هذا العام، لعل ابرزها مساهمة الزهراء التابعة لمجموعة الشبيلي العقارية.
واشاروا الى ان هناك توازنا قويا بين العرض والطلب، ففي وقت تمت حلحلة بعض المعوقات لدى بعض المساهمات والمخططات العقارية، وباتت جاهزة للطرح والبيع المباشر، نجد ان حجم السيولة لدى بعض المستثمرين والمواطنين الباحثين عن قطع اراض معدة للعمران، خاصة بعد ظهور برنامج التقاعد المبكر في كل من شركة ارامكو السعودية، والشركة السعودية للاتصالات، والشركة السعودية للكهرباء التي اوجدت حالة من الطلب على قطع الاراضي التي كانت يوما ما في وضع متعثر، الامر الذي احدث استقرارا في الاسعار، وان كانت عند مستويات يعتبرها عقاريو المحافظة مرتفعة، لكنهم يتوقعون استمرار هذا الاستقرار خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
