أخبار متعلقة
تشهد بطولة الأمم الأفريقية بتونس اليوم أحد أهم أيامها حيث تستعد أفريقيا كلها لمتابعة اللقاء المرتقب بين أفضل فريقين في القارة السمراء أسود الكاميرون في مواجهة نسور نيجيريا في نهائي مبكر للغاية ضل طريقه ليقام في دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية ، و يشهد نفس الدور مواجهة عربية خالصة بين المغرب المتألق و الجزائر المحظوظ و إن كانت هذه المواجهة لا تحظى بنفس الاهتمام الواسع الذي تحظى به المواجهة الاولى.
لقاء الجوارح
كان الجميع ينتظر هذا اللقاء في النهائي أو نصف النهائي على أسوأ الفروض ، و لكن هزيمة المنتخب النيجيري من نظيره المغربي بهدف يوسف حاجى و احتلاله المركز الثاني في المجموعة الرابعة عجل بالمواجهة حيث احتل الكاميرون صدارة المجموعة الثالثة و أصبحت المواجهة بينهما محتومة. و من المؤكد أن أحدا لا يستطيع توقع نتيجة اللقاء ولكن يمكن القول أيضا أن المنتخب النيجيري قدم عروضا أقوى من نظيره الكاميروني على الرغم من هزيمته من المغرب، فقد قدم عرضين غاية في القوة أمام منتخبي جنوب أفريقيا و بنين وحقق فوزا غاليا على جنوب أفريقيا بأربعة أهداف نظيفة و ظهر أكثر من لاعب في صفوفه بمستوى رائع خاصة أوكوشا وأوتاكا ، في حين لم يستطع الكاميرون تقديم العروض المنتظرة منه و فشل في الفوز على منتخبي مصر والجزائر رغم تحقيقه فوزا كبيرا بالخمسة على زيمبابوى، وظهرت ثغرات عديدة في صفوفه وضعف واضح في حراسة مرماه يجعل لقبه الذي يسعى للحفاظ عليه في خطر داهم. ولعل أبرز ما في لاعبي الكاميرون هو المهاجم مبوما هداف البطولة الذي أحرج مديره الفني الذي كان يرفض ضمه وتألق وأحرز أربعة أهداف وعوض الإخفاق الهائل في مستوى النجم صمويل إيتو، أما المدافع سونج فهو كالعادة ثغرة الدفاع رغم براعته الشديدة بسبب الغرور الذي يكاد يقتله في الملعب.
مهارة حاجى ضد حظ عاشيو لا يمكن في هذه المواجهة إلا أن نرشح أسود الأطلسي للصعود للمربع الذهبي، فلم يختلف اثنان على أن المغرب هي الأقوى في هذه البطولة وأن الدور الأول جعلها المرشح الأول للقب خاصة بعد أن تزعمت مجموعة الموت الرابعة بجدارة، في حين صعد الجزائريون بحظ غريب حيث لم يكونوا الأفضل في أي مباراة من المباريات الثلاث التي لعبوها و كان صعودهم بفضل هدفين أحرزهما البديل دائما حسين عاشيو وكان الصعود بفارق هدف عن مصر رغم الهزيمة الغريبة من زيمبابوى في نهاية الدور الأول. ورغم ذلك فهناك مجال كبير جدا لتحقيق المفاجأة، فالأمر يشبه مواجهة بين المهارة والحظ و حينما تواجها في الدور الأول فاز الحظ الجزائري على مصر بهدف عاشيو القاتل، لكن عاشيو ورفاقه سيواجهون هذه المرة مهارة يوسف حاجى قائد الجوقة المغربية ، و السؤال الآن هل سيستطيع حظ عاشيو أن يمنح الجزائريين الفوز هذه المرة أيضا؟
من لقاءات المغرب في البطولة