بماذا نفسر هذا الالتفاف وتلك المشاعر التي أبداها كثير من المواطنين؟
بماذا نفسر أيضا ذلك السيل من المقالات والقصائد التي تلقتها الصحف؟
بماذا نفسر ذلك الحضور البشري الذي اكتظ به مطار جدة؟
هذه التساؤلات يمكن اختصار الإجابة عنها لأن مواطن هذه الارض ملتحم حتى العظم مع قيادته.
كان نايف بن عبدالعزيز مبتسما وفرحا وهو يلتقي مع تلك الجموع التي فرحت بعودته سالما معافى بعد الوعكة الصحية الخفيفة التي ألمت بسموه وكأني بسموه يود ان يقول لكل انسان على هذه الارض: شكرا لكم.. فأنا منكم واليكم.
نعم أبا سعود.. لقد كنت معنا ونحن معك.. كانت هموم هذا الوطن هاجسك وانت في فترة مرضك ونقاهتك في جنيف والمغرب..
كانت طموحات الوطن وشبابه في ذهنك.. كانت تطلعات الإعلاميين هي الاخرى جزءا من همك.
نايف بن عبدالعزيز.. اسم سيبقى محفورا في ذاكرة الوطن لانه ابن الوطن المخلص والصادق والمحب.
نايف بن عبدالعزيز.. واحد من رموز هذا الوطن الشامخ.
نايف بن عبدالعزيز.. احد ابناء تلك المدرسة "مدرسة عبدالعزيز" التي صنعت رموزا تمكنوا من تسخير جهودهم واموالهم واوقاتهم لرفعة هذا الوطن وتقدمه ورقيه.
نحن حينما نعلن عن اعتزازنا وفرحتنا بعودتك سالما الى ارض الوطن.. انما نعبر عن مشاعرنا الصادقة تجاه قيادة أعطت لهذا الوطن الاخلاص والصدق والوفاء.
أبا سعود.. كنت احد الذين تشرفوا بلقاء سموكم في جنيف، وكان الحديث سجالا بين الحضور.. وكلنا كنا نقرأ في ابتسامتك وحديثك ونظراتك معنى الوفاء للوطن والاخلاص له والعطاء بدون منة.. كما لمسنا كيف كان المواطن هاجس سموكم في همومه وتطلعاته وطموحاته.. نعم تلك قراءة سريعة لجزء من الثانية مع سموكم.
ولن ننسى ذلك المشهد الذي عاشته قاعة "ليلتي" في جدة، صور تؤكد تلاحم المواطن مع القيادة حيث تزاحم الجميع للقاء بسموكم والتعبير عن مشاعر فرحة الوصول والولاء والوفاء لابن الوطن نايف بن عبدالعزيز.
لقد كانت كلماتكم ياسيدي كما عهدناها منكم في قاعة "ليلتي" بجدة اثناء الحفل الذي اقامته على شرفكم وزارة الداخلية بمناسبة عودتكم الى ارض الوطن من رحلتكم العلاجية صادقة مشرقة فقد جاءت كلمتكم الارتجالية المباشرة كحوار أخوي لا تنقصه الصراحة والمصداقية.. فالانسان كما ذكرتم لابد ان يتعرض للامراض وهي قدرة الله للتخفيف من ذنوب عباده وقد نمت كلماتكم ياسيدي عن مشاعر فياضة عبرت بجلاء عن عمق الترابط بين افراد المجتمع السعودي المسلم، فقد امرتنا العقيدة الاسلامية السمحة بمثل هذا التواصل فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وقد عهد عن المسلمين في مختلف العصور والعهود تكاتفهم وتآزرهم وتعاونهم على فعل الخيرات وتكافلهم في السراء والضراء، وقد طرحت ياسيدي كلمة حق في كلمتك المؤثرة حينما رجوت من المولى القدير أن يجعل هذه الامة متمسكة بالكتاب والسنة المطهرة ومتمسكة بأخلاقها الرفيعة وترابطها الاسري المشهود النابع في اصله من تعاليم عقيدتنا الاسلامية السمحة، فهي تعاليم ورثناها عن الآباء والاجداد ولأصالتها فانها بقيت ماثلة ومتجددة للعيان لتؤكد قوة عقيدتنا الاسلامية وصلابتها وخلودها الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا..
@@ هذه الاشكالية.. لماذا؟
لا يمكن ان يزداد عتبنا على وزارة المعارف حين تعين هذه المعلمة او تلك في بعض المناطق النائية لان هذه المعلمة لا تريد ان تترك منطقتها.. واخرى تريد ان تعيش في المنطقة التي ولدت فيها.
هذه الاشكالية اجزم بان المستثمرين هم اقدر الناس على ملامسة هذه المشكلة وحلها من حيث وجود مساكن خاصة لمثل هؤلاء، فالوطن لا يمكن ان يستغني عن خدمة هذا المعلم اوهذه المعلمة في مناطق نائية.
هذه الخاطرة قفزت الى ذهني وانا اقرأ سطورا جميلة خطها يراع الدكتور استاذنا هاشم عبده هاشم.
ان تحقيق مثل هذا المشروع اجزم بأنه سيسهم الى حد كبير في حل هذه الظاهرة التي ستمتد سنوات وسنوات مالم يسهم رجال الاعمال في اسقاطها من ذاكرة اهتمام وزارة المعارف.
@@ اسقطوا هذا الطرح
لم يخطر في بالي ان يذهب الزميل محمدالصويغ في سطور له ذات مرة في اتهامه بأن كتابة القصة في السعودية توقفت وأنه لا جديد في الساحة الآن.. ورغم معرفتي ان الزميل الصويغ احد فرسان هذا النوع من الأدب.. وهو احد المهتمين.. لكنني لا اقبل منه هذه التهمة.. فالساحة مازالت غنية بالكوادر التي لديها القدرة على العطاء.. والسؤال الأصعب للصويغ ورفاق دربه كتاب القصة.. لماذا لا تتيحون الفرصة للوجوه الجديدة التي تستطيع ان تطرح نفسها بصورة افضل واجمل؟ وسامحوني.
@@ تذكر
تذكر ـ ياسيدي ـ ان كثرة الكلام تحجب المعنى وتذكر ـ ايضا ـ ايها الصديق ألا تقطع بالسكين ماتستطيع قطعه بالكلمة الطيبة والاصابع.
@@ قبل الأخير
اكبر خطأ يرتكبه الإنسان ـ كما اعتقد ـ هو اليأس.