انتهت اجازة الصيف لهذا العام وانتهت موجة المهرجانات السياحية في بلدنا الحبيب والدول المجاورة ولكن الاعتقاد بأن المهرجانات قد انتهت اعتقاد يجانبه الصواب ففي الاعوام القليلة السابقة هلت علينا موضة المهرجانات وهذا لايعني انها لم تكن موجودة قبل ذلك بل كانت مقننه شولكن في وقتنا الحالي اصبح هناك مهرجان لكل شيء وبشعارات متميزة ورعاية صاخبة تصاحبها الاغاني والرسوم المتحركة والشخصيات الخيالية والتعليقات الطريفة.
وكلمة مهرجان توحي بحدث كبير يصاحبه افتتاح بالالعاب النارية و(الشراقيات) ويصاحبه فعاليات كثيرة والعاب مثيرة وجوائز قيمة ومن ثم حفل ختامي رهيب وهذه الفعاليات تحدث في معظم المهرجانات السياحية الكبيرة ولكنها تكون معدومة فيما يسمى بالمهرجان وهو ليس كذلك.
من ألطف التسميات التي اطلق عليه مهرجان جزافا هو (العودة الى المدارس) ولا اعلم ما المهرجان الموجود في ذلك وان كان ذلك الاسم يعطي وقعا محببا في نفوس الاطفال المنضمين حديثا الى الدراسة ولكنه ليس كذلك لغيرهم.
فهو لرب الاسرة يعني زيارة المكتبات لتلبية طلبات الابناء والبنات وشراء كل ما يلزمهم وما لايلزمهم من الاغراض.
وهو بالنسبة للطلاب والطالبات البعبع الذي يضطرهم الى الاستيقاظ من النوم مبكرا وسماع الجمل الشهيرة (ذاكر ياولدي) (مين ماحل الواجب؟) (يالله تسميع)، (بكره امتحان) وغيرها من الجمل التي ترن في أذن الطالب والطالبة دائما.
اما بالنسبة للمعلمين والمعلمات فحدث ولا حرج ففيه التذكير بعدم النقل وماله من آثار نفسية وبدنية وايضا فيه عودة وكالات (رويتر) وبالذات عند المعلمات (وفلانه سوت وفلانه قالت.. الخ).
وبعد كل هذا نسميه (مهرجان) والله عز.
واعتقد ان بعض المحلات ستقوم بالدعاية بانها ليس لديها مهرجان ولكن لديهم عروض خاصة لان كلمة (مهرجان) اصبحت مستهلكة جدا (واللي تغلب به ألعب به).
د. خليفة الملحم
