ذكرت تقارير صحفية في إيطاليا أن التعامل باليورو أدى إلى مضاعفة أسعار كل شيء بما في ذلك (رسوم الحماية) التي تحصل عليها المافيا الصقلية. وقالت صحيفة لا ريبابليكا الايطالية أن عصابات الجريمة المنظمة في إيطاليا زادت (رسوم الحماية) أو الاتاوة التي تحصل عليها من أصحاب المتاجر في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية بنسبة مئة في المئة منذ بدء تداول اليورو. فأصحاب المتاجر الذين كانوا يدفعون 500 ألف ليرة إيطالية بما يعادل حوالي 250 ليرة شهريا عام 2001 لهذه العصابات يدفعون حاليا 500 يورو شهريا والذين كانوا يدفعون مليون ليرة (500 يورو) يدفعون حاليا ألف يورو. جاءت هذه الارقام في دراسة أجراها قاضي صقلية ماوريزيو دي لوشا اعتمادا على حسابات نفقات المتاجر ومقارنة وثائق العصابات التي صادرتها الشركة خلال الفترة من عام 2001 إلى 2003. ونسبت الصحيفة الايطالية إلى دي لوشا قوله (زودتنا تحقيقاتنا بمعلومات دقيقة جدا. بمجرد وصول اليورو إلى إيطاليا بدأت المافيا تطبيق مبدأ أن الالف ليرة تساوي يورو واحد وبدأت تتصرف على هذا الاساس).