واصلت ندوة التجارة الإلكترونية المنعقدة بأبها أمس عقد جلساتها ففي الجلسة الأولى قدم كل من الدكتور عطية فياض والدكتور محمد المدخلى والدكتور رضوان حسين والدكتور محمد النائب والدكتور خالد إبراهيم عددا من البحوث تمحورت حول التجارة الإلكترونية فى الفقه الإسلامي والإطار الأخلاقي والقانوني وحماية المستهلك ورأسها عميد كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والإدارية الدكتور حسن بن يحيى الشوكانى.
وأوضح الدكتور فياض ان جوانب الحياة اليومية فى تطور مستمر مؤكدا أنه فى كل يوم يطل علينا فكر جديد وأساليب حياتية جديدة تختلف اختلافا كليا عما كان بالأمس ويمس كل مرافق ومجالات الحياة.
وعد مجال التجارة الأكثر تطورا وقابلية للتغيير من بين المجالات الأخرى وقد شهدنا صورا وأنماطا للمعاملات لم يكن للمجتمعات سابق عهد بها وكثير منها غير مألوف الشكل مفيدا أن شريعتنا الإسلامية لا تضيق بالجديد فى المعاملات ولا تتنكر له بل تفسح له مكانا وترعاه بمبادئها وأحكامها مادام هذا الجديد يلبي احتياجات الأمة ويحقق مقصدا مشروعا من مقاصدها.
من جانبه علق الدكتور المدخلى فى بحثه على مفهوم التجارة الإلكترونية باعتبارها وسيلة اتصال معلوماتية وخدمية لافتا النظر الى استراتيجيات التجارة الإلكترونية وذلك من خلال الدراسات الحالية والمستقبلية والعائد الاقتصادى لها وما تقدمه.
وتطرق الدكتور المدخلى الى الإطار الأخلاقي والقانوني للتجارة الإلكترونية من الناحية الشرعية والاقتصادية والقانونية.
أما الجلسة الثانية التي ترأسها مدير البريد بمنطقة الرياض عبدالرحمن بن عيسى الجساس وكان عنوانها (الأعمال الإلكترونية والادارة الإلكترونية) فقد استعرض الدكتور مصطفى تيم فى ورقته عدة محاور منها أسس الأعمال الإلكترونية والبنية الشبكية للأعمال الإلكترونية ونماذج الأعمال الإلكترونية واستراتيجية الأعمال الإلكترونية وتطبيقات الأعمال الإلكترونية فى مجال التجارة الإلكترونية والتسويق والمعرفة الإلكترونية. فيما تحدث الدكتور صالح العطيوى عن ثورة تقنية المعلومات وتأثرها على مختلف مجالات الحياة مفيدا أنها عززت وأسهمت فى احداث نقلة نوعية حديثة فى مجال الاتصالات وتبادل المعلومات بين أفراد المجتمع وبيئة الاعمال.
واكد ان الثورة الحديثة فى مجال تقنية المعلومات أصبحت العمود الفقري للتجارة الإلكترونية وكذلك الحكومة الإلكترونية لغرض تغيير طرق العمل المكتبي والإنتاج.
وفى الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان( التسويق الإلكتروني) ورأسها المشرف على مكتب الندوة بجامعة الملك خالد الدكتور منصور بن عوض القحطاني قدم الدكتور محمد صديق إحصائية عن الاستخدام التسويقي موضحا أن قيمة الاعمال على الإنترنت بلغت 43 مليار دولار فى نهاية عام 1998م ثم قفز هذا الرقم الى ما يقرب من 109 مليارات دولار مع نهاية عام 1999م حتى وصل الى 2 ر 3 تريليون دولار خلال عام 2003م.
كما قدر عدد مستخدمي الإنترنت عالميا بحوالي 121مليون شخص خلال عام 1998م ثم وصل الى 300مليون عام 2001م و500 مليون خلال عام 2003م.
وتحدث الدكتور إبراهيم أبو سعدة خلال الجلسة عن المعلومات والمشاكل التي تواجه مؤسسات ودور النشر والتوزيع العربية وعملائها والتي تحول دون استخدام التجارة الإلكترونية.
فيما تناول الدكتور سعد الإمام ورقة عمل عن أثر التجارة الإلكترونية على دور الوسطاء فى العملية التسويقية فى حين تطرق عبدالرحمن الجساس الى تأثـير شبكة المعـلومات العــالمــية (الإنترنت) على سوق البريد ومجالات تطبيق التجارة الإلكترونية فى الخدمات البريدية ومدى جاهزية البريد السعودى للدخول فى التجارة الإلكترونية. وفى الجلسة الرابعة التي ترأسها مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الداخلي الدكتور محمد حسن مفتى أوضح الدكتور طلعت متولي فى بحثه أن مهنة الرقابة الداخلية أصبحت فى ظل نظام التجارة الإلكترونية ذات أهمية قصوى.
واقترح فى بحثه ضرورة إحداث نظام رقابة داخلية على صفقات التجارة الإلكترونية وذلك لمواجهة مخاطر نظام التجارة الإلكترونية موضحا أن صفقات التجارة تخضع للعديد من الأساليب الرقابية.
أما الجلسة الخامسة التي ترأسها عميد كلية المعلمين بأبها الدكتور عبدالرحمن بن فصيل فتحدث الدكتور عمر بن سعيد آل مشيط عن استراتيجيات نجاح تطبيق الحكومة الإلكترونية.
كما تحدث الدكتور أبو بكر سلطان عن دور الحكومة الإلكترونية فى رفع كفاءة الإدارة المحلية وتفعيل المشاركة الشعبية فى ظل التنظيمات البيروقراطية فى الدول النامية.
