DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. امل الطعيمي

د. امل الطعيمي

د. امل الطعيمي
أخبار متعلقة
 
مرة اخرى وثالثة وعاشرة "ستار اكاديمي وعالهوا سوا" شغلوا الناس وملأوا الدنيا ولا عزاء للمتنبي!! لن أتحدث هذه المرة عن الافكار المستوردة للبرنامجين وعدم تناسبهما مع القيم الاخلاقية فذاك شأن آخر تحدثت عنه من قبل خصصت له الصحيفة صفحة خاصة، ولكني سأشير الى نجاحها في استقطاب اعداد غفيرة من المشاهدين على اختلاف مستوياتهم الثقافية والعمرية. الصغار يقبلون على مشاهدة ستار اكاديمي لانه يدغدغ أحلامهم ويمنحهم متعة الحب عن بعد فهم يحبون بشار او الزعيم او احمد هذا لقصة شعره وذاك لخفة ظله وتلك لجمال صوتها واخرى لقوامها. اما الكبار فقد اصبح البرنامج يثير بينهم صراعات عائلية وفكرية تبدأ بالصراع على (الريموت كنترول) وتنتهي بنقاش على الجدوى من المتابعة سأعرض لكم بعضا منها. ربة بيت جامعية وشابة: تقول لقد قلب البرنامج نظام حياتي فنظرا لساعات الفراغ التي كنت اعيشها كنت اربط برنامجي اليومي بمواعيد الافلام الاجنبية اما الآن فبنات عالهوا سوا معي طوال الوقت ومنهم ومن صراعاتهم ومن سلوكياتهم بدأت أتعامل مع الحياة بشكل آخر وخف ارتباطي بالأفلام. ربة بيت خمسينية: أشاهد عالهوا سوا طوال اليوم وأتعايش مع خلافات البنات وأتعصب لتلك وأعاتب تلك وكأني واحدة منهم. لقد وجدت مشاهدتهم افضل بكثير من متابعة الاخبار المليئة بأخبار تغم القلب عن الدمار والقتل والدماء المسفوكة في كل مكان على وجه الارض. استاذة جامعية تقول: دخل اخي الاكبر وانا أتابع ستار اكاديمي فقال: ما هذه التفاهة يا دكتورة لماذا تقبلين على هذا البرنامج وانت بهذا المستوى العالي كما انك ام ومربية فقالت له: ولماذا تتابع انت مباريات كرة القدم. انا ايضا اراها تافهة ولا تليق بك ولكن بالتأكيد هناك جوانب ايجابية انا لا اراها كما تراها انت ولكن يجب ان تعرف أني أتابع في البرنامج سلوكيات المشاركين واقرأها بتمعن واتابع الاساتذة وجهودهم وقدراتهم واستفيد منها كتجربة انسانية معروضة بكل سلبياتها وايجابياتها امامي هناك فنون وقدرات أراها من خلالهم لأول مرة. صحيح لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع وبرامج مثل تلك تحاكي الجميع لا يمكن ان تبور والدليل ما نشر في الصحف عن الارقام الفلكية لعدد الاتصالات التي تتلقاها تلك البرامج من ابناء الدول الغنية والفقيرة فمن السعودية هناك 4 ملايين متصل ومن سوريا 16 مليون متصل وفي مصر ولبنان والاردن والكويت وغيرها وغيرها... هي بالفعل حمى يشترك فيها الجميع وهناك من يربح والشريحة الاغلب خاسرة ماديا وفكريا وعليه العوض ومنه العوض في حالة ادمان الشعوب.