DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلـمــــة اليوم

كلـمــــة اليوم

كلـمــــة اليوم
أخبار متعلقة
 
اسرائيل المتحفزة لهدم صورة السلطة الفلسطينية امام الرأي العام الدولي، تسعى لرسم صورة مشوهة للشعب الفلسطيني، لتقول ان الشعب الفلسطيني لا يدرك مصلحته ما دام ان القيادات الفلسطينية تتناحر مع بعضها البعض، هذه الصورة التي يحاول خبراء العلاقات العامة في اسرائيل ترويجها للاعلام العالمي ولصناع دوائر القرار في امريكا واوروبا لم تأت من فراغ، فالخلافات الفلسطينية الفلسطينية بادية للعيان ومن يتابع حروب التصريحات الاعلامية وتأجيج الصراع بين اجنحة السلطة والمنظمات والاحزاب الفلسطينية فيما بينها يشعر بمرارة لما يحدث. الخلافات بين الفلسطينيين قد تكون أمرا طبيعيا يمكن حدوثه في اي مجتمع فما بالك بمجتمع يقع تحت طائلة جنازير الدبابات الاسرائيلية، لكن هناك حدا ادنى من التفاهمات والمصالح العليا الفلسطينية يجب ان لا تمس حتى لا تتسع الهوة بين الفرقاء لتأكيد مبتغى اسرائيل، فالثوابت الأساسية لا يجوز الخروج عليها والمتمثلة في ازالة الاحتلال وضمان مقدرات وطموحات وامال الشعب الفلسطيني، والا ما يجري عرضه على الفضائيات من تمردات وتظاهرات وقمع لها قد تدفع الشعب الفلسطيني الى عدم الثقة في مسئوليه مفكريه ورجاله المسئولين، وهذا الامر يمثل اختراقا للجبهة الوطنية الفلسطينية التي ظلت صامدة امام العواصف والمحن طوال العقود الماضية من الصراع واكسبها تعاطف واحترام الرأي العام العالمي، فالمطلوب من الفلسطينين كمسئولين ومناضلين وقادة فصائل واحزاب ان يرسموا حدودا للمصالح العليا من خلال رص الصفوف والاتحاد ضد العدو الاسرائيلي الى ان يخرج من الاراضي المحتلة، وان يتمتعوا بحس عال من التقدير السياسي للظروف الحالية وان لا يقعوا في فخ الاستدراج الاسرائيلي والامريكي فالمسألة لا تحتمل التكتيكات السياسية الخادعة وان يركزوا على جوهر الصراع وهو الاحتلال مع محاولة تأمين البيت الفلسطيني من اي اختراق عبر تسريع وتيرة الاصلاحات التي تنشد صالح الانسان الفلسطيني الذي يعيش الاحتلال يوميا وهو المطالب منه دائما بالتضحية وتحمل شظف العيش من اجل امل قد يطول في حال ما اذا انشغلت الاطراف الفلسطينية بصراعاتها التكتيكية وابتعدت عن الهدف الاساسي وهو استمرار النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يفرق بين الفلسطيني وقيادته السياسية والعسكرية.. رصوا الصفوف فالارادة والصمود هما الضمان الحقيقي للتغلب على اسرائيل.