أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم على مستوطنة أيلي سيناي شمال القطاع صباح امس والذي أصيب فيه مستوطنون اسرائيليون.وقال متحدث مجهول باسم الكتائب ان احد المقاومين الفلسطينيين استشهد برصاص الاحتلال وهو الشهيد محمود صيام (20 عاما) من مخيم الشاطئ بغزة. من ناحية أخرى اعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية باصابة خمسة من جنود الاحتلال في الانفجار الذي استهدف دبابة للاحتلال في منطقة المصدر في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقالت ان الخمسة نقلوا الى مستشفى سوروكا في النقب للعلاج.
واعلن متحدث باسم الوية الناصر صلاح الدين (الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية في القطاع) مسؤوليته عن زرع العبوة التي فجرت الدبابة مشيرا الى سقوط اصابات مؤكدة في جانب قوات الاحتلال.
على نفس الصعيد ذكر شهود عيان فلسطينيون من مخيم المغازي ان الانفجار الذي أصاب الدبابة كان عنيفا جدا حيث دوى صوته في أرجاء المنطقة. واشارت الى ان قوات الاحتلال استدعت طائرات الهليوكوبتر لنقل الجرحى الى المستشفى للعلاج.
واوضح هؤلاء انه أمكن مشاهدة دبابة الاحتلال على الحدود التي تفصل قطاع غزة عن اسرائيل حيث انفصل برجها عنها من قوة الانفجار.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد قصفت الليلة قبل الماضية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات منطقة بيت لاهيا والسودانية شمال غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية ان دبابات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة دوغيت أطلقت عدة قذائف صوب منازل المواطنين في المنطقة مما أسفر عن تضرر عدد منهما في المنطقتين.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواطنين على معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان المواطنين محمد عوض وعبد الحليم عوض اعتقلا أثناء محاولتهما السفر الى مصر حيث اقتيدا من قبل قوات الاحتلال الى جهة غير معلومة.
على نفس الصعيد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات الحفر لخندق عميق تقيمه وسط أراضي المواطنين غرب طريق صلاح الدين في مدينة دير البلح0
وذكر شهود عيان أن جرافات الاحتلال المدعومة بالدبابات واصلت عمليات الحفر في الخندق في أراضي الجعفراوي غرب طريق صلاح الدين الرابط الوحيد بين جنوب قطاع غزة وشماله.
واشار هؤلاء الى أن الخندق يبعد حوالي 70 مترا عن الطريق الرئيسي ويصل بين طريق أبو هولي ومستوطنة كفار داروم الى الشمال بطول يتجاوز الكيلومتر وبعرض متر واحد وعمق مترين. واعتبرت مصادر فلسطينية في المدينة عن خشيتها من ان تؤدي عملية حفر الخندق الجديد الى الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وضمها للمستوطنات الاسرائيلية.
وعبرت المصادر عن خشيتها من ان هدف الاحتلال في حفر الخندق هو عزل منطقة غرب دير البلح عن طريق صلاح الدين والاستيلاء على ما تبقى من الأراضي التي لم يتمكن ملاكها من زراعتها منذ بدء الانتفاضة بسبب المنع وأعمال التجريف الدائمة لهذه الأراضي.
يذكر ان قوات الاحتلال كانت قد هدمت ما يزيد على عشرة منازل شرق وغرب طريق صلاح الدين واحتلت منزلين وحولتهما الى ثكنات عسكرية بعد أن طردت أصحابها منها في الآونة الأخيرة.