مرت الايام مسرعة منذ رحيلك، لم تقف الدقائق فيها دون ذكرك، ولم تقف الايادي دون الدعاء لك، فلماذا غادرتنا مسرعا، والى اين نتجه بدونك؟!.. من بعدك اصبحنا ايتاما، نرتجي رحمة من لا قلب له، ونطلب عون من لا رحمة له!!
ابتاه: بقينا اياما عديدة، نستنكر رحيلك، ونبحث عن طيفك في كل زاوية وفي كل ثغرة، حينها لم نصدق رحيلك، واعتقدنا لبرهة انك مختبئ عنا، وان هذا الاختباء قد طال انتظاره، فالى متى الانتظار! والى متى الاختباء!!
ابتاه: كل زاوية في البيت تذكرنا بك، كتبك اقلامك، صورك، مذكراتك، كل شيء منها يعيدنا الى الوراء فنتذكر ايامنا ولحظاتنا الجميلة معك.
ابي: لقد ذقنا مرارة الايام ولن نجد مثلك انسانا، مهما مضى بنا الزمان، ومهما تلاعبت بنا الايام، ستظل دوما ذلك الانسان الحنون الطيب، والمنظم المجد في حياته، وستظل دوما رمزا لكل اب وكل انسان ناجح في حياته.
ابتاه: جفت احداقنا من البكاء عليك، وجفت اقلامنا من الرثاء لك، ولن تفي دموعنا ولا اقلامنا لك حقا.. فالوادع الوداع لمن انار لنا بعقله دروب الهداية، والوداع الوداع لمن اذاب جسده ليذيقنا طعم السعادة.. فالوداع الابدي لك يا أبتاه..
نوف محمد يوسف الدوسري
@ من المحرر
حرارة الكتابة تشع من الحروف ومرارة الفقد تنطق ولك في الكلمات عزاء يانوف.
