في أفق الغياب وعد لا ينام
وفي القلوب عنقود عشق يرتجى الموعد
لكن متاريس الزمن الردئ
تمحو رحيق الحنين من الذاكرة
بين رغائب الواجهات المشتتة
وبين الوجوه المبللة بالتعالي
يذوب الهدوء الوارف
وتدنو جروح لا تخاف
وتسدل ستائر الانصاف
كان مساء القروح النازف
يرقب العيون العجاف
لعلها تنطفئ
لعلها تنغمس في نهر بلا ضفاف
قد تاه صمت الرؤى في الريح
واعين المستحيل خلعت ثوب العفاف
يقبل السر المكنون
ممتلئا بالصولجان
يفك طلاسم غصة الصفصاف
يبدد حدود المنافي المجبولة على الطاعة
هذا نسيج الوقت
يتوهج في لحظات الجفاف
ينشق عن السنوات العجائز
رغم انه يدرك ان التثاؤب يهتز في فم النسيان
وان السكين المشرقة لا تهوى الا الخراف
فلم الاحتفال الرغيد؟
والدم اصبح شريك الحلم!!
والسفينة الغرقى تشمخ بلا مجداف!!
ولم تلويحة الأمل تطل باذخة؟
والنفس تنقاد خلف الانحراف!!
فلا تلهث الى الموت المحتمل
انتظر..
وانتظر..
مصطفى عطا الله السيد
@ من المحرر
عزيزي مصطفى.. هناك رؤية ما ومحاولة لشعرية السرد تقترب من قصيدة النثر وتلامس التفعيلة ولكنها لا تنحاز لهذه او تلك.. القاموس له خصوصية والتشبيهات مدهشة ولكن يبقى توظيف كل ذلك التوظيف الذي يكثف الصورة ويمنحها ايقاعها النابض ومعناها الجميل في نوع ادبي.