أدى ارتفاع مستوى الاتمتة الصناعية مع النمو الاقتصادى بالصين الى توسع الاسواق الصينية للانسان الآلي بصورة متواصلة وستصل طاقتها الى مئات الالاف بحلول عام 2015 . ان استخدام الانسان الآلي رمزهام لمستوى الاتمتة الصناعية للدولة. ويرجع السبب فى تأخر اعمال البحوث فى الصين الى اعتماد البلاد على استيراد الانسان الآلي خلال السنوات العديدة الماضية. فى عام 1972 بدأت الصين فى بحوث وتصنيع الانسان الآلي والآن لديها 200 مؤسسة تزاول هذا العمل.
و تبلغ أعداد الانسان الآلي فى الصين حاليا 3500 وحدة وخمسها من صنع الصين والباقى مستورد من 40 دولة اجنبية منها اليابان والولايات المتحدة وروسيا والسويد . ومع النمو السريع المتواصل للاقتصاد الوطنى اصبح تسريع خطوات تعديل الهيكل الاقتصادى وارتفاع درجة المنتوجات ومستوى الاتمتة الصناعية عاملا محوريا لضمان النمو الاقتصادى السريع المتواصل.
كما تحتاج المؤسسات الكبيرة الناشئة خلال فترة الاصلاح الاقتصادى الى ارتفاع جودة المنتجات وتقوية القوة التنافسية الدولية عن طريق ارتفاع الدرجة الفنية للمؤسسات. وبذلك تزداد الطلبات على الانسان الآلي فى الاسواق الصينية تدريجيا.
ففى فترة الخطة الخمسية الصينية التاسعة 1996 الى 2000 ارتفعت نسبة الطلب بمعدل 30 بالمائة سنويا . وبعد انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية اصبحت عملية تسريع خطوات التطوير التقنى وارتفاع مستوى الاتمتة فى المؤسسات وتقوية المنافسة الدولية امرا ملحا للمؤسسات الصينية.
ويتوقع الخبراء ان يكون لدى الصين 7600 وحدة من الانسان الآلي فى عام 2005 ثم يزداد هذا الرقم الى 17300 بحلول عام 2010