حث الرئيس الامريكي جورج بوش مجلس الشيوخ على المصادقة على مشروع قانون يسمح لوزارة الداخلية بالعمل بمرونة للرد بسرعة على اية مخاطر ارهابية يمكن ان تظهر في اي وقت. وقال بوش في حديثه الاذاعي الاسبوعي انه ينبغي ان نوفر لوزارة الداخلية كل الادوات التي تحتاجها للنجاح في عملها .. والاداة الاساسية التي تحتاجها هي امتلاك المرونة في العمل على الرد بسرعة على مخاطر الارهابيين التي يمكن ان تبرز او تتبدل في كل ليلة.
واضاف بوش ان الوزارة يجب ان تكون قادرة على تحريك الاشخاص والموارد بسرعة دون حاجة للالتزام الحرفي بالقواعد البيروقراطية مشيرا على سبيل المثال الى وجود ثلاث ادارات لحماية حدود الولايات المتحدة هي دائرة الهجرة والجنسية ودائرة الجمارك ودائرة الدوريات الحدودية.
وتابع قائلا ان لكل من هذه الادارات ثقافتها واستراتيجيتها الخاصة بينما المطلوب منها ان تعمل معا في جهد منسق .. ان ادارات امنية اخرى تعمل في مجال الامن القومي وتمتلك المرونة المطلوبة مثل وكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.أي) ومكتب التحقيقات الفدرالية (اف.بي.أي) والدائرة الجديدة لامن النقل.
وقال بوش ان وزير الداخلية الجديد يحتاج الى سلطة تخوله تحويل اموال محدودة من المال العام الى وزارته ليكون قادرا على مواجهة اخطار الارهاب مشيرا الى ان مجلس النواب الامريكي سبق له ان وافق على مشروع قانون يمنح وزارة الداخلية المرونة المطلوبة .ولكن حتى الآن لم يفعل مجلس الشيوخ الشيء نفسه.
ولاحظ بوش ان بلاده في مرحلة حرب ضد الارهاب وليس لديها متسع من الوقت مشددا على ان زمن الحرب ليس هو الوقت المناسب للحد من سلطة رئيس الولايات المتحدة للعمل وفق ما يقتضيه الامن القومي الامريكي.
واوضح ان على اعضاء مجلس الشيوخ ان يفهموا انه لن يقبل بمشروع قانون يضع المصالح المحلية في واشنطن قبل المصالح العامة للشعب الامريكي ويقيد يدي الادارة الامريكية الحالية او الادارات اللاحقة في سعيها للدفاع عن امتنا ضد الهجمات الارهابية.
