يقول الكاتب والناقد الرياضي المعروف الأستاذ تركي الناصر السديري (ما يحدث في الهلال متوقع لعدم وجود هيكل تنظيمي إداري، واستراتيجية، ولوائح تنظيم داخلية،ونظام العمل المهني بالتفرغ".. وقال في مقابلة نشرتها جريدة الوطن: "فرق بين الإدارة المجموعة والمنظمة". ولخص مشكلة الواقع الإداري الهلالي حالياً بافتقاد العقلية العلمية في ترتيب وتنظيم أمور النادي. وطالب من جهة أخرى بإيجاد مركز للبحوث والدراسات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. مشيراً إلى أن وجود هذا المركز سيوفر للجنة تطوير الرياضة السعودية والنهوض بها الكثير من المعلومات المساندة.. وتمنى ضمناً أن تعمل هذه اللجنة ما دام الأمر كذلك على إيجاد مثل ذلك المركز لضرورة وجودة وأهمية دوره في عملية التنمية الرياضية. طبعاً بحكم الشعبية الكبيرة لناد مثل الهلال.. سوف يتجاوز ما هو فيه قريباً.. غير أن المشكلة تبقى في صميم البنية الإدارية للنادي كواحد من أنديتنا التي ما تزال تدار بعقلية إدارية تقليدية بعيدة جداً عن مفاهيم التخصص الإداري.. والإداري الرياضي تحديداً.. ومشكلة الإدارة الرياضية هي من أبرز وأهم المشكلات التي نعاني منها.. وسوف نظل بعيدين كل البعد عن حقائق واقعنا ومشكلاته ان نحن ركزنا في معالجتنا على مشكلات ثانوية يمكن وصفها بثقة بأنها من أعراض الحالة الإدارية المستفحلة. منذ وقت طويل كتبت (وغيري) عن ضرورات الاستقطاب المنهجي للكفاءات الإدارية المؤهلة ذات الخبرات الرياضة للعمل في أنديتنا في أجواء منظمة ومهيأة تتكامل لإيجادها جهود كثيرة في مقدمتها جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومجالس أعضاء الشرف لتمكين جيل جديد من الكفاءات المتخصصة من بناء مستقبل أنديتنا من منظور إداري قادر على مواكبة روح الواقع المتجدد،وتحديات العمل في الأندية الرياضية في ظل المتغيرات التي عصفت بالكثير من المفاهيم القديمة التي كانت سائدة في إدارات أنديتنا الرياضية وما يزال هناك من يحاول الاستمرار بها على ما باتت عليه من خواء وفراغ.. وهي التي لا يمكن إلا أن تسير بأنديتها إلى الوراء!.. أمثال الأستاذ تركي السديري وهم يشيرون في مثل تلك اللقاءات إلي احتياج أنديتنا إلى المخطط والمنظم احتياجها إلى الممول، وإلى بناء شخصية المنظومة الرياضية المتكاملة للأندية، والعمل على توسيع قواعد المشاركة في صنع القرار.. إنما يحرصون على صيانة المكاسب الرياضية الكبيرة التي تحققت على مدى عقدين من الزمان مضي في أعقاب مراحل طويلة من البناء الناجح. سابقاً كنا نتحدث عن البنية الأساسية من ملاعب ومنشآت ومرافق ومعسكرات وبيوت شباب ومقرات أندية..الخ. اليوم نتحدث عن أفكار ورؤى وإدارة ونظم ولوائح وبناء فكري وإنساني يجعل من حسن استثمار تلك الملاعب والمنشآت والمرافق والمقار وغيرها أمراً ممكناً من أجل مستقبل يعتد به!.. وإلا فإن كل ما فوق التراب تراب!!.