لقد قرأت في مجلة التايم الامريكية التي صدرت خصيصا لذكرى الحادي عشر من سبتمبر "بمناسبة انقضاء عام على حادث التفجيرات بنيويورك" مقالا خصصت له صفحة كاملة لكاتب مصري اسمه "علي سالم" المقال كان تحت عنوان كبير هو "اعتذار من عربي"..
في المقال اعتذر الكاتب كعربي عن حادث سبتمبر، وقدم اعتذاره للشعب الامريكي مشفوعا بتنبيه لهم بان الولايات المتحدة لم تكن هي فقط الوحيدة التي تعرضت للارهاب وانما مصر ايضا.. مذكرا بمشاهد مقتل الرئيس "انور السادات" "الذي حقق السلام مع اسرائيل واشاع جو الحرية في مصر" حسب تعبير الكاتب ومقتل فرج فودة "الداعية العلماني" حسب تعبيره.. ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ "الحائز على جائز نوبل" ومقتل السياح..
وعلي سالم يوضح ان السبب هو التعصب الديني الذي يوجد قناعة لدى اعضائه بالموت في عمليات الارهاب "لاخذ طريق مختصر الى الجنة" حسب تعبير الكاتب..
وانصافا للكاتب فانه لام التعصب بإجماله.. كالذي حدث في مدينة "واكو" في تكساس وغيرها.
لست في مقام الانتقاد لـ "علي سالم" فله ما يكتب.. ولنا ما نعتقده.. على ان شدة التركيز على البواعث الدينية دائما بدون إلقاء الاضاءة الكاشفة على " الرسالة الدينية الجوهر والحقيقة" يخدم هذا الاندفاع المنطلق كالقذائف الموجهة الى الاسلام.. احيانا كجوهر وكأساس لو كنت عالما متفرغا او غير متفرغ في نواحي الدين الاسلامي لكتبت مقالا في اكثر من مجلة دولية لا اتحدث فقط عن جوهر الاسلام وانما اركز بإسهاب عن اخلاق الحرب في الاسلام عندها لا تحتاج اعتذارا لاخلاق المحارب المسلم.. التي هي ضد الغدر والارهاب!
