تشرفت كغيري من قيادات التعليم بمناطق المملكة بمعية معالي وزير المعارف ومعالي نائبه لشؤون تعليم البنات بحضور اللقاء مع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله، والذي أكد مدى الاهتمام الكبير الذي تلقاه العملية التعليمية من قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، حرصا على بناء أقوى نماذج المستقبل ورعاية براعمه المتمثلة في طلابنا وطالباتنا.
اللقاء مع سمو نائب خادم الحرمين الشريفين كان فرصة ثمينة للتأكيد على عمق المسؤولية وعظم الامانة التي نحملها في أعناقنا جميعا تجاه المستقبل الذي تخطط له قيادتنا الرشيدة بوعي وفكر منظم يجاري العصر الحديث بهمومه ومتطلباته، وان كان التأكيد دائما كما جاء على لسان الامير عبدالله هو الالتزام بالثوابت والقيم الدينية العميقة التي تسير عليها بلادنا منذ تأسيسها والتي ستستمر رغم مايروج له الاعداء وما أكثرهم في هذا العالم.
وهذه الامانة التي حملها إيانا سموه الكريم تدفعنا جميعا للعمل يدا واحدة ونتعاهد على الاخلاص والاجتهاد والجد وتنفيذ توجيهات العدل والمساواة بكل ما أوتينا من قوة, وترسم في نفس الوقت لمسئولي ومسئولات التعليم من مديرات ومعلمات منهج البدء الواضح والصحيح حتى نحظى برضا الله أولا ورضا قيادتنا ومسئولينا.. وهذا هو التحدي الذي يجب علينا ان نأخذه في الاعتبار.
أما اللقاء مع سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز فقد تميز بتوجيهه حفظه الله الى ما فيه خدمة المواطن والمواطنة والعمل الحثيث على تحقيق خطوات القيادة وقد كان لتوجيهات سموه الأثر البالغ في نفوس الحاضرين.
لقد سبق هذين اللقاءين لقاء أخر مع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ولم يكن غريبا ان نكتشف حرص سموه الشديد على ابنائه الطلاب وبناته الطالبات كعادته دائما، ولم يكن غريبا ايضا ان نلمس ان سموه لم يكن رجل الامن الاول في بلادنا فقط بل كان رجل العلم والتعليم أيضا.
اتضح ذلك من خلال توجيهات سموه وتشديده على الاهتمام بكافة عناصر العملية التربوية والتعليمية وتشجيعها بكلمات دافقة تتجاوز المعنى الى المضمون الذي يحرص عليه قادة بلادنا العزيزة.
وكم كنت سعيدا جدا، باعتباري أحد مسئولي تعليم البنات ان أرى ذلك الفخر والاعتزاز ببنت الوطن والتقدير لها كعنصر رئيسي يحتل مكانة مرموقة في مجتمع أكد على دور المرأة في البناء وفي العلم وفي التحصيل وفي النبوغ الذي أشاد به العالم أجمع من حيث الالتزام والاخلاص والتضحية التي تذكرنا برائداتنا من نساء المسلمين الاوائل، هذا الدور الذي سجله تاريخنا الاسلامي بكل فخر.. حتى أصبحن قدوة يحتذى بها في كافة المجالات.
لذا لم نستغرب هذه اللقاءات الابوية والاخوية من قيادتنا، وكانت توجيهاتهم الكريمة حفظهم الله دافعا لنا لبذل المزيد من الجهود من أجل رفعة وطننا الغالي وراحة مواطنيه باستمرار, وكانت كلماتهم عنصر اطمئنان في بلد هو واحة الامن والامان والاطمئنان وسيظل كذلك ان شاء الله.
ونحن بدورنا نؤكد اننا سنبذل كل الجهود بالتعاون مع الاشراف التربوي والمدارس والادارات لتكون في خدمة الطالبة والمواطنة بشكل عام وان نكون أمناء هذه المسؤولية التي نحملها على عواتقنا ونطمح لان نؤديها بكل اخلاص.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا وهيأ لنا من أسبابنا رشدا انه على كل شيء قدير.
*مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية