قرأنا عن ظاهرة التسول عند الاشارات ونوهت عنها (اليوم) مرارا ونكرر هنا لعل أحدا يتحرك:
يحدث ان تقف عند الاشارة فتصادف بطفل أو طفلة يطرق باب سيارتك يعرض عليك بضاعة (بثمن) زهيد او ربما ساء الامر فاستجدى ودك مبلغا من المال بهيئة مريبة وثياب رثة تدعو الى الشفقة والحزن.
ان هذه الظاهرة تدعو الى الدهشة والغرابة والحيرة ولكن ثمة اسئلة يجب ان تطرح هنا:
@ أين أولياء أمور هؤلاء الاطفال؟
ـ هل يعلمون بما يفعله أبناؤهم أم أنهم راضون عن ذلك؟!
@ وما الدافع خلف هذا؟
ـ ان كانوا بحاجة ماسة فالطرق كثيرة لسد عوزهم وليس هناك ما يدعوهم الى دفع فلذات أكبادهم الى الشوارع يطلبون من الناس.
@ أين فرق مكافحة التسول؟! أهم يعلمون أم لايعلمون؟
إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
ـ لم السكوت عن هؤلاء الاطفال ليتمادوا في غيهم يطلبون من الناس ويحدثون بلبلة عند الاشارة بل ربما أدى ذلك الى اشاعة الفوضى والارتباك لدى قائدي السيارات.
ان هذه الظاهرة غريبة على مجتمعنا ولايمكن لاي شخص غيور السكوت عليها.
أيها الأب الفاضل : ابنك امانة في عنقك فحافظ عليه ولاتدعه لعبث العابثين.
أيتها الأم الفاضلة: أنت مسؤولة عن أبنائك فلا تدعيهم يجوبون الشوارع دون ما رقيب ولا حسيب.
أخي العزيز : لاتتساهل مع هؤلاء الاطفال فتدعهم يتمادون في غيهم إنك ان تغض الطرف عنهم تساعدهم على الخطأ.
علي صالح خماش الزهراني
