منصور عبد المحسن المرهون من أقدم الندافين (القطانين) في الأحساء، عمل في هذا المجال منذ 50 عاماً، تعلم المهنة من والده، الذي أخذها عن جدة. يعشق المرهون مهنته، التي تعتبر مصدر دخله الوحيد، ولا يزال يمارسها في ظل التغيرات الكبيرة التي حدثت على مستوى الآلات والأدوات وحتى الأذواق، فبينما كان الاعتماد في السابق على القوس والعمل اليدوي في كافة المراحل إلى الاعتماد على المكائن التي تحتاج، إلي جهد كبير لملاحقتها. ويشير المرهون إلى تنوع الحشو، ويفرق بين القطن والإسفنج، مؤكداً على أهمية الأول وأراحته، في مقابل سهولة تشكيل الآخر، وهو ما يجذب المستهلك إليه ويوضح أن هذا العمل تطور كثيراً باختيار القطن المناسب ووضع السحاب والقيطان. ويقتات المرهون من عمله هذا،وهو سعيد بذلك، مادام منحه الله الصحة والعافية على الاستمرار في العمل والشعور بقيمة الحياة، إلا انه لا يرغب أن يعمل أولاده بنفس المهنة، وهو يعتمد على بعض العمالة الآسيوية في الوقت الحالي .
ويحرص المرهون على زبائنه من خلال إتقان عمله، لا سيما وان الطلبات قلت كثيراً عما ينتجه، ولذلك فهو دائم المتابعة بدقة لعمل مساعديه من العمالة الآسيوية وهو ما يجعل الزبائن يشكرونه باستمراره لم يجد المرهون بدا من الاستعانة بالعمالة الآسيوية بعد أن أصابه المرض ولأنه يجد نفسه دائما مع العمل الذي احبه منذ الصغر، فانه دائم العمل بالمتابعة والإشراف، خاصة انه يرى العمل اجمل شيء في الحياة، وان الإنسان يحتاج دائما إلى العمل مهما كانت الظروف، وأكد المرهون في نهاية حديثه انه سعيد بأبنائه الذي اصبحوا رجالا يخدمون الوطن في مجالات مختلفة .