استبعد مستثمرون في السوق السعودية العامة ان يمتص طرح اسهم الاتصالات جزءا كبيرا من السيولة وان يمتد تأثير ذلك على سوق الأسهم المحلية والقنوات الاستثمارية الأخرى.
وأكدوا أن تنامي عودة الأموال السعودية التي كانت تستثمر خارج البلاد سيقلص من التأثيرات التي سيتركها سحب 10.2 مليار ريال من السوق لصالح الاكتتاب في 60 مليون سهم لشركة الاتصالات .
وأضاف المستثمرون ان الطرح جاء مناسبا من حيث التوقيت الذي حدد له بالربع الحالي من هذا العام وجاء موازيا لامتصاص جزء من السيولة الفائضة خاصة عقب تنامي توطين الأموال التي استدرك أصحابها أهمية توطينها واستثمارها داخل البلاد بما ينعكس عليهم وعلى الاقتصاد الوطني .وتوقع المراقبون ان طرح اسهم الاتصالات وإدراج الشركة ضمن سوق الأسهم السعودية سيفضي إلى خروج إفرازات إيجابية تنعكس على الأداء العام للسوق وتوسع من آفاق رؤيته وجاذبيته وموازاته لاقرار هيئة سوق المال المتوقع قريبا مرشحين المؤشر العام للأسعار إلى تجاوز مستوياته التاريخية متخطيا حاجز الـ3000 نقطة ومراوحا الـ3500 نقطة.
وكانت السوق تواجه مخاوف من السيولة الفائضة التي قد تقود إلى إفراط لمستويات الأسعار في مختلف القنوات الاستثمارية التي تجر إلى تأثيرات معاكسة قد تفرز عوامل من شأنها ان تقوض المكاسب المتحققة.
وتخلصت سوق الأسهم المحلية في تعاملاتها أمس من هبوطها واستعادت مكاسبها عقب تحول مفاجئ في مسارها في الساعة الأخيرة من اليوم السابق الذي هوى بمؤشر السوق وأفقده نحو 26 نقطة. وجاء تخلص السوق من هبوطه بعد ان أعاد المستثمرون قراءة منافع طرح شركة الاتصالات على تقوية السوق وتوسيعه بقطاع الاتصالات الذي سيصبح القطاع السابع في منظومة القطاعات الرئيسية. المستثمرون