DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
تعج الأسواق هذه الأيام بحركة دؤوبة من الزبائن على اختلاف أنواعهم خاصة النساء، وذلك للتحضير للعام الدراسي الجديد استعدادا للعودة للمدارس، والقرطاسية في قمة نشاطها تبرز كل ما عندها من سبل الإغراء للطلبة على سبيل المثال حقائب المدرسة تتشكل من طقوم تتكون من مجموعة متعددة الأغراض وغير ضرورية تأخذ نفس شكل الحقيبة وتوابع أخرى لا داعي منها، مجرد زيادة عدد وزيادة سعر، والطفل حائر أمام كل هذا الإغراء. ونظرات الحسرة والانكسار في عيون من لم يستطع وليه تحقيق رغباته.. ومن المؤسف حقا ان نرى ان مشتريات طالبين اثنين فقط بناء على بيان طلبات احدى المدارس الخاصة قد بلغ تسعمائة ريال كما رأيت بنفسي كراسات بمواصفات خاصة وأقلام وبرايات ومساحات، وملفات، وأدوات الفنية، وغيرها من طلبات المدارس كلها بمواصفات حتى ورق التجليد له مواصفاته، وأولياء الأمور يتنقلون بين القرطاسيات، فالمطلوب لا يمكن تأمينه من قرطاسية واحدة، والشروط متنوعة، والمطلوب صعب، جهد عظيم لا داعي منه، ناهيك عن الطلبات الأخرى كالأحذية الماركة، وبدل الرياضة، وبالنسبة للطالبات (فحدث ولا حرج) بالفعل ان الاستعداد للدراسة وشراء الطلبات قبل بداية الدوام تصرف ناجح وسليم يشعر الطالب بالراحة النفسية، والطمأنينة من اول يوم دراسي (أتمنى من المدارس الحكومية ان تحذو حذو المدارس الخاصة في تسليم الطلبة بيانا بالطلبات أثناء تسليم الشهادات في نهاية كل عام للتحضير للعام المقبل)، ولكن ليس على هذا النحو المرهق لأولياء الأمور، لان قدرة أولياء الأمور وامكانياتهم ليست متساوية، منهم من يستطيع ومنهم من لا يستطيع، وهناك وجهات نظر مختلفة بالنسبة لإلحاق بعض أولياء الأمور أبناءهم بمدارس أهلية بالرغم من كثرة المدارس للحكومة المنتشرة في كل مكان، وما فيها من كفاءات وطنية عالية الانتاجية قديرة ومدربة، سبب ذلك في اعتقادي يرجع لاختلاف وجهات النظر، أما الأهداف فواحد، وجميعها تصب في قالب واحد هو زيادة الحرص على التربية السليمة وتعليم الأبناء بشكل أفضل، وفي نظري كمربية عملت في مجال التعليم أكثر من عشرين سنة، مقياسي الحقيقي النجاح العملية ضمير المعلم الحي، والإدارة المدرسية الكفؤه، بل الفريق المتكامل الذي يتكون من الهيئة التعليمية والإدارية التي تدرك تماما مسؤولياتها، وتعي حقيقة مهنة التربية والتعليم، وتؤمن فعلا بها، وعارفة بأهدافها ملمة إلماما كافيا بوسائل تحقيقها، بالنمو المتكامل للطالب وبأنه المحور الرئيسي للعملية التربوية والتعليمية وبتحقيق الروح الدينية والتنمية الجسمية والعاطفية والاجتماعية والسلوكية بجانب النواحي العلمية والمعرفية لاعداد أجيال قوية تنفع نفسها ووطنها وأمتها. فليست ضخامة المبنى وفخامته وما يحتويه عوامل نجاح أساسية، ولا مانع من توافرها فهي عوامل مساندة، اما العامل الأساسي كما ذكرت فهو ضمير المعلم الحي، والإدارة الأمينة الواعية المخلصة، التعليم أمانة والأمانة عجزت عن حملها الجبال وحملها الانسان الأمين عليها وعلى تأدية الرسالة. فبقدر استطاعته حملها وتحقيق أهدافها بقدر استطاعته تحديد مكانته وأمته بين الأمم، هناك بدائل تؤدي الغرض، ولم التعجيز واحراج الأهالي بطلبات تترتب عليها سلبيات كثيرة منها احباط ولي الأمر ذي الدخل المحدود ودفعه لمد يده والاقتراض خوفا على مشاعر أبنائه. وهل علماء العالم النابغون سخرت لهم كافة هذه الوسائل الكمالية مثل التغليف الخاص والأحذية الماركة، العقل والمنطق لا يقر تلك الأمور والتفكير السليم من أهم الوسائل المعينة على زيادة العلم والمتعلمين لا الأساليب المكلفة ماديا ومعنويا ولا أخص مدرسة بعينها، بل بعض المدارس الحكومية والأهلية التي تنتهج هذه الأساليب.