DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رأي

رأي

رأي
أخبار متعلقة
 
الحديث عن الآخرين عادة عند كثير من الناس ولايقتصر على الحديث عنهم بل عن عيوبهم. فاذا كنت تتحدث مع زيد مثلا فإن حديثكما يكون عن عبيد واذا ذهبت للتحدث مع عبيد فإنه سيتكلم معك عن زيد واذا اجتمعا مع بعضهما فسيكون حديثهما عنك بشخصك فهذه العادة اصبحت عدوى والعياذ بالله او كما يقول الاخوة في مصر (فرة). وتنشر هذه العدوى اكثر في الجنس الناعم عنها في جنس الرجال وبمجرد ان تزعل احداهن من احدى زميلاتها او قريباتها حتى تجدها تتحدث مع زميلة اخرى وتكيل للاولى كل انواع القدح والذم سواء كان بالحق او بالباطل ويمكن ان ينتقل هذا الذم الى كل من هن حول تلك الزميلة (المزعول) عليها وكل من يقف في صفها ويدعمها وينطبق ذلك ايضا على معشر الرجال وان كان الرجال اقل حدة واقل عصبية في مثل هذه المواقف ويمتاز بعضهم وقليل من الاناث بالمنطقية الشديدة في معالجة تلك الاحداث والحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). يقودنا هذا الموضوع الى آخر وهو لماذا لانذكر محاسن الناس الا بعد وفاتهم او وفاتهن وبرغم كون هذا الذكر محمودا وديننا يوصينا عليه، ولكن لماذا لا يكون للاحياء نصيب من هذا الذكر، فهناك الكثير من الناس الذين يكون لدينا مأخذ ما عليهم ولذا لانذكرهم بالخير الا نادرا هذا في حالة ذكره ولكن عندما يتوفاه الله فانه يصبح ذكرى عطرة ونتذكر كل موقف جيد معه ولا نذكر حتى انه اساء لنا في يوم من الايام وهذا شعور نبيل لكن من هم معنا في الحياة ايضا يستحقون ذكر محاسنهم وعند اختلافنا معهم نتذكر أوقات الصفاء معهم وكل ما كان طيبا منهم قبل ان نأخذ موقفا قد يستمر طويلا حتى يلبي أحدنا النداء الالهي وبعدها تتغير المشاعر والاحاسيس ويكون قد فات الأوان. والله يعطيكم طولة العمر ويخلي لكم محاسنكم!!