ليلة يتكلم عنها الشاعر ماجد بن سليمان بكل ما فيها من فرح وحزن ومشاعر أخرى.
ليلة عمر
تشعل قناديل السهر
تربك نفانيف الدجى
تستنطق اشفاه اللقا
تستجمع انفاس الطريق
اللي له اخترت الرفيق
جنسٍ رقيق
نجلس على جال الغلا
ونكتب غلا
ونمحي غلا
وتملا مساحات العمر
كلمة هلا
يتشجّر الحلم فـ يدي
وتتخشّب عيون الفجر
شوفٍ ندي
اليوم يسكنا العمل
ونزخرف لبكره أمل
ما راود النفس الملل
نقراها ألوان السعد
وناخذ من النغمة وعد
نحرث بها سمع السما
ونكسّر أظفار النكد
يشرب سوالفنا الدفا
ويسرق معانينا الوفا
نطرق شبابيك الوصل
فـ ليلة عمر
فم الفرح
ودى في سيرتنا وجاب
فـ ليلة فرح
كم ينتحر وجه الغياب
والحزن يطوي ظلمته
والخوف ينسى قومته
فـ ليلة فرح
نعتق شليل السالفه
ونحيي رماد الذكريات
ونجلب معانٍ سابحات
ونفتح براويز الكلام المعربه
من بين جدران الليال المظلمه
لين الونس
في خفقة القلب انبذر
والبحر يلفظ زفرته
حتى تحطم موجته
من فوق صخرة هالحبر
وأصبح شعر
قد قبّل خدود الورق
لين استبحناه وظهر
وحتى نبت عشب السهر
فـ ليلة عمر
ألقى البخت
أكبر كثير من العمر
ماجد بن سليمان