تم مؤخرا مع بداية هذا العام 1423هـ بدء العمل لدرويات امن الطرق على طريق الطائف الجنوب بمسافة (140)ك من مفرق الشاحنات جنوب الطائف حتى مفرق مدينة تربة..
هذا الطريق يعد اكبر طريق بالمملكة ذات مسارين من حيث معدل الحوادث ويسمى طريق المآسي من ناحية الوفيات نظرا لضيق الطريق ولعدم التزام قائدي المركبات على هذا الطريق بالارشادات المرورية ولعدم وجود تنظيم لخطة السير على الطريق.
ومع بداية العمل تم تدشين ثلاث نقاط رئيسية على طريق الجنوب هي مركز القيادة بالسر ومركز بوا ومركز نقطة الشاحنات كما تم تدعيم هذا الطريق بـ40 دورية قسمت على اربع ورديات لكل وردية عشر دوريات تعمل بشكل دقيق لمراقبة انسيابية السير على الطرق ومراقبة السيارات المخالفة للسرعة والتعامل مع قائديها الرائد بندر بن ضاوي الذيابي قائد دوريات امن الطرق بطريق الجنوب اوضح ان العمل على هذا الطريق كان في السابق بشكل عشوائي حيث لم يكن هناك تنظيم او ترتيب لعملية السير وبعد تدشين دوريات امن الطرق على هذا الطريق تم وضع خطة يومية واخرى اسبوعية في عطلة نهاية الاسبوع حيث يتم يوميا في اوقات الذروة الصباحية والمسائية ايقاف سيارات النقل الثقيل حسب النظام المتبع لتسهيل عملية سير المركبات الصغيرة وتنقلها بيسر وسهولة مما خفف عملية الضغط على الطريق وقلل من نسبة الحوادث بنسبة 75% كما تم ايقاف كل مخالفي السرعة المحددة واتخاذ كافة الاجراءات الرسمية حيالهم مما شكل نقطة انطلاق لسير المركبات على هذا الطريق بكل يسر وسهولة وبنسبة حوادث تكاد تكون معجزة مقارنة بما كانت عليه في السابق. رئيس رقباء مروي بن نجر الشدادي احد المشرفين على احدى الورديات بالطريق اوضح ان كل وردية تعمل على مدى ست ساعات وفق خطة سير موحدة وتنسيق دقيق لضمان السير عليه.
كما ان هناك نقاط تمركز لدوريات امن الطرق وخصوصا قرب مداخل ومخارج القرى الواقعة على الطريق شكلت نقطة الضبط الاولى لحركة السير الامر الذي كان له اثر واضح في انسيابية السير للمركبات وانخفاض معدل الحوادث بفضل ما تم توفيره من آليات حديثة على هذا الطريق وكفاءات امنية مدربة تدريبا عاليا.
عدد من اهالي القرى الواقعة على الطريق عبروا من عميق شكرهم لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز ولسمو نائبه الكريم وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية على هذه المكرمة التي كانت بحق صمام الامان على طريق كان في السابق يسمى طريق الموت لكثرة ماوقع عليه من حوادث اليمة.
حيث قال الشيخ علي بن حماس بن مهرس شيخ قبيلة الشدادين ان هذا الطريق كان في السابق مصدرا كبيرا للمآسي والاحزان ولم يسلم أي بيت من بيوت القرى القاطنة على هذا الطريق من فواجعه وآلامه بسبب الحوادث التي حدثت عليه ولكن بفضل الرعاية الكريم والتوجيه السامي لسمو وزير الداخلية وبفضل المتابعة الدقيقة من قبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة تم القضاء على مآساة هذا الطريق بعد ايجاد دوريات أمن الطرق عليه التي كانت بعد الله سبحانه هي العامل الثاني في تقليل نسبة الحوادث وتنظيم عملية السير. فالله نسأل ان يجزل الاجر والثواب لسمو وزير الداخلية وان يوفق القائمين على هذا العمل من افراد وضباط الى كل مافيه الخير والصلاح للجميع وتجدر الاشارة الى ان طريق الطائف الجنوب يعد من اقدم الطرق في المملكة ومن اكثرها حوادث في السابق الا ان الامر تغيير بعد تسيير دوريات امن الطرق عليه في هذا العام مما نتج عنه تدني نسبة الحوادث وسهولة السير وكذلك القضاء على بعض الظواهر الامنية وخصوصا ظاهرة التخلف عن نظام الاقامة والعمل بالمملكة.
