يبدأ اليوم السبت العام الدراسى الجديد 1423هـ 1424 هـ حيث يتوجه بمشيئة الله تعالى اكثر من اربعة ملايين وثمانمائة وواحد وثلاثين الفا وثلاثمائة وعشرة طلاب من البنين والبنات فى مختلف مراحل التعليم العام والعالى فى المملكة الى مقاعد الدراسة لينهلوا من مناهل العلم والمعرفة .
وقد اتخذت جميع الاستعدادات فى جميع المدارس فى مراحل التعليم كافة لا ستقبال الطلاب والطالبات وهيئت الفصول بما تحتاج اليه خدمة لابناء وبنات الوطن .
وكان التعليم من أول اهتمامات الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد توحيده أجزاء البلاد المترامية الاطراف وحلول الامن والاستقرار فى ربوعها وسعى رحمه الله الى الحاضرة والبادية بما اوفده من رجال التعليم ينشرون العلم ويعلمون أبناء الوطن . ومن بعد الملك عبدالعزيز سار ابناؤه البررة على النهج نفسه فكان من أسعد ماحظى به ابناء المملكة العربية السعودية ان تسلم أمانة التعليم رجل الامانة وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله فكان أول وزير للمعارف فى المملكة فانطلق رعاه الله من المنطلق نفسه الذى وضعه الملك عبدالعزيز فشهد قطاع التعليم قفزات متميزة كما وكيفا بجميع انواعه وعلى مختلف مستوياته حتى أصبح على ماهو عليه الان. ففى كل عام يشهد التعليم سواء العام أو الجامعى بنين وبنات جديدا فى المحتوى والمضمون سواء بالنسبة للمناهج الدراسية أو فى افتتاح المزيد من المدارس والمعاهد والكليات والاقسام وفى الخدمات ليكون قريبا وفى متناول يد كل مواطنة ومواطنه اينما كان وحيثما يكون فى أرجاء هذه البلاد الواسعة .
وأبناء هذا الوطن وهم يتوجهون صباح اليوم الى مؤسساتهم التعليمية يستعيدون بمزيد من الاعتزاز والافتخار جهاد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود الذى وفقه الله الى تحقيق مانحن عليه فى هذا الوطن من نعم لاتحصى ولاتعد واهمها وأجلها عقيدة التوحيد التى جاهد عبدالعزيز من أجلها عشرات السنين فتوطد بتطبيقها الامن والامان والاستقرار وعم الرخاء وانتشر العلم .
كما يستعيدون بالاعتزاز نفسه ما أضافه أبناء عبدالعزيز من بعده لهذا الصرح الشامخ وللتعليم بخاصه من انجازات يصعب حصرها .
وفى هذا اليوم يتوجهون الى المولى العلى القدير ان يحفظ راعى مسيرة التعليم الذى عمل ولايزال يعمل من أجل الرقى بهذا المجال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود ويسألون له العون من الله لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار .
لقد ازداد الاهتمام بالتعليم بكثافة مع بداية خطط التنمية التى انتهجتها المملكة منذ عام 1390هـ اذ حرصت كل من وزارة المعارف ووزارة التعليم العالى والقطاعات الاخرى ذات العلاقة على توفير المدارس بمراحلها المختلفة فى جميع انحاء المملكة وتهيئة كافة العناصر الاخرى المكملة للعملية التربوية كاعداد المعلمين والمعلمات وتوفير التجهيزات والوسائل المساعدة للعملية التعليمية المتكاملة . وقد اتى هذا الاهتمام ثماره اليانعة بعد استكمال خمس خطط تنموية متتابعة والبدء فى خطة التنمية السادسة فارتفعت اعداد الطلبة والطالبات فى مراحل التعليم المختلفة ارتفاعا ملحوظا وازداد الاقبال على التعليم العالى والمتخصص .
وتستقبل هؤلاء الطلاب والطالبات اليوم اكثر من 424 ر29 مدرسة ومعهدا وكلية يدرسون فى 809 ر210 فصول ويقوم على تعليمهم 509 ر 412 مدرسين ومدرسات. ففى المرحلة الابتدائية يبلغ عدد الطلبة 064 ر209 ر1 طالبا ويقوم بالتدريس فيها 134 ر 99 مدرسا و يدرس فى المرحلة الابتدائية للاناث 091 ر124 ر 1 طالبة ويقوم بالتدريس لهن 686 ر 106 معلمة . وفى المرحلة المتوسطة يبلغ عدد الطلبة 075 ر 623 طالبا ويقوم على تعليمهم 091 ر 51 مدرسا وفى المرحلة المتوسطة يدرس 993 ر 512 طالبة ويقوم بالتدريس لهن 938 ر 48 معلمة .
وفى المرحلة الثانوية يبلغ عدد الطلبة 718 ر 461 طالبا ويقوم على تعليم هذه المرحلة 285 ر 33 معلما وفى المرحلة الثانوية للاناث 441 ر 432 طالبة ويقوم بالتدريس لهن 400 ر 37 معلمة .
ويبلغ عدد الطلبة فى كليات المعلمين 300 ر 27 طالب وكليات البنات يبلغ عدد الطالبات فيها 439 ر 228 طالبة .
وفى تعليم الكبار يبلغ عدد الدارسين 853 ر 29 دارسا و 018 ر 65 دارسة فى تعليم الكبيرات .
وفى معاهد التربية الخاصة للبنين يبلغ عدد الطلبة 278 ر12 طالبا ومعاهد التربية الخاصة للاناث يبلغ عدد الطالبات فى هذه المعاهد 777 ر 4 طالبة . اضافة الى قطاع التعليم الاجنبى العام والذى يبلغ عدد الطلبة السعوديين فيه 585 طالبا ويدرس 597 ر 1 طالبا سعوديا فى الاكاديميات والمدارس السعودية فى الخارج فى المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية .
وقد رصدت الدولة ميزانية لقطاع التعليم بلغت 300 ر54 مليون ريال حيث تبلغ نسبة ميزانية التعليم للميزانية العامة للدولة 88 ر 26 فى المائة . مما ساعد على التوسع فى افتتاح المزيد من المدارس والمعاهد والكليات والاقسام وتحسين الخدمات وصيانة وتأثيث المدارس .
كما قامت وزارة المعارف بتوجية المعلمين الجدد ولبت رغبات المعلمين الذين تقدموا بطلب نقل بين المناطق وداخلها ليؤدوا عملهم فى مناخ نفسى وتربوى ملائم كما عملت على انهاء المقررات الدراسية فى وقت مبكر وتزويد كل ادارة تعليمية بحاجتها من هذه المقررات لضمان وصولها الى يد الطالب فى أول يوم دراسى وتهيئة المدارس بكل متطلباتها من ادوات مدرسية ووسائل تعليمية ومعامل وغيرها .
وفى مجال الخدمات الصحية للطلاب أنشأت الوزارة اكثر من 31 وحدة صحية منها اربع وحدات رئيسية فى كل منطقة تعليمية.
