قرأت وقرأ غيري المقال المنشورة على صفحات جريدتنا في العدد رقم 10670 الصادر يوم الاحد الموافق 23/6/1423هـ للاخت الكاتبة فريدة المشرف والمعنون بـ رحلة السعودية المختطفة والذي تناولت فيه الاخت احدى سلبيات خطوطنا الجوية واقول بان هذا ليس بطارئ على خطوطنا وبالاخص في خدماتها الداخلية او المحلية وليس الخارجية او العالمية واعتقد بان السبب هو اسلوبها الذي يعني (أنا أو أشرب من البحر) مما ادى الى تدهور وسوء المعاملة من قبل الكثير من منسوبيها للمواطنين فنلاحظ بان الوظيفة (داخل الخطوط السعودية) قد تحولت الى كرسي عاجي جلس عليه هذا الموظف يعرض لنا ملابسه وشكله متناسيا المعاملة الطيبة وسعة الصدر والخلق الطيب مع المواطنين وكل ذلك في اعتقادي يرجع الى:
اولا: طبعا الاحتكار كما اسلفت الذكر علما بان الجميع يكتب وينادي ويصيح بأعلى صوته لا لا للاحتكار وكم تابع وفرح الكثير منا عملية محاكمة احدى الشركات الكبرى لاجهزة الحاسوب حول منعها من الاحتكار ولكن لدينا نحن هنا الاحتكار بعينه.
ثانيا: انعدام روح التنافس بين موظفيها فراتبه وترقيته قادمان لا محالة سواء زاد دخل الشركة ام قل او حتى اغلقت ابوبها!!!! وذلك لاتباعها النظام الحكومي في الترقيات فالكل يترقى بمجرد وصول خدمته لفترة معينة وليس على ما عمل وفعل من أجل تطوير هذه الوردة التي زرعها ورعاها سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ.
ثالثا: كرم ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ ودعمهم الكبير للشركة والتي يأملون منها الكثير.
وقد امتد هذا الاحتكار الى شركة النقل الجماعي فكلنا يذكر الحملات التي شنتها الشركة قبل سنوات على شركات النقل الخاصة ومحاولة منعها من نقل الطلاب والطالبات والموظفين داخل حدود الوطن والزامهم بالنقل الخارجي فقط فهي قد رفعت شعار اختها (أنا أو أشرب من البحر)!!!
ويظل المواطن يلح وينادي بلسان حالة ويقول اذا كان لابد من ذلك أي الاحتكار فرجاء نريد خدمة ومعاملة طيبة وسعرا معقولا وهو المأمول.
حسين بن رضي أبو السعود
