DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إرهاب الشعب الأمريكي

إرهاب الشعب الأمريكي

إرهاب الشعب الأمريكي
أخبار متعلقة
 
في هذا المقال سوف أتطرق الى عدد من المحاور الأساسية التي يتمثل أولها في: شعوري وغيري بالحيرة من الأبواق والمنهج السياسي الغريب والمخالف فيه للفكر السوي الصادر عن عبدالباري عطوان لندني الاقامة من خلال محطة الجزيرة عشية 11 سبتمبر الماضي حين بارك مجهودات ماوصفهم بالمجاهدين الذين سموا ماحدث في نيويورك بأنها غزوة من غزوات الإسلام المبينة وان افعال الشباب المغرر بهم هي ضرب من الفتوح الصائبة لرد الحق الى أهله وعز العرب والاسلام! ولعل حيرتي تتضاعف حين رأيت ذلك الرجل يمرج يمنة ويسرة من خلال محطة رسمية خليجية مدعومة من الحكومة، وفي نفس الوقت يكثر الحديث في هذا الوقت عن توافد القيادة المركزية للقوات الامريكية الى قاعدة العديد الصحراوية استعدادا للتهديد النفسي ضد بلد عربي مجاور ليس له ذنب في الوقت الحاضر إلا أنه يخطط لامتلاك قنبلة ذرية العام القادم اذا توافرت له الامكانيات وانه يسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل ليتساوى جنبا الى جنب في هذا المضمار مع الكيان الصهيوني بمنطقة الشرق الأوسط والهند وباكستان بمنطقة المحيط الهندي! فهل أثار ذلك المدغدغ لمشاعر الشباب الخليجي والمتهاون عن اللحاق بهم بدلا من الخنوع والخضوع والذل والهوان في بلاد الضباب أن يكف زيفه اللامتناهي عبر صحيفته القدس ومن خلال BBC الاخبارية احيانا وتلك القناة المحسوبة ذلك الزيف والتلاعب على أفئدة الشباب ومصالح أسرهم ومجتمعاتهم فلو كان فيه خيرا لانبرى للقضايا الجهادية دفاعا عن الأقصى الشريف مع المجاهدين الحقيقيين من الأطفال والنساء والرجال في خنادق غزة والضفة وكل فلسطين الأسير فكفانا تلاعبا بالمصطلحات والشعارات فلم تزدنا الا وبالا، ولأن طريق تحرير أي بلد لابد ان يأتي من اهله وبدمائهم وتضحياتهم وليس عبر مواقع اخرى كنيويورك او اوروبا او آسيا لأن المجرمين الشارونيين هم من يتلذذون على الأرائك في الديار المغتصبة، فلماذا ننبش عن الفروع ونترك الأصول؟ فعجيب هذا المنطق المشبوه الذي يترك من خلاله أبراج المحتل المباشر ويغررون الشباب المنفعل غير الواعي لمصالح نفسه ووطنه وأمته زورا الى بحور الأطلسي! وعلى هذا فانني أرى لزاما علينا آباء وأمهات أن نزيد من درجة وعي أبنائنا من الأخطار المحدقة بهم من ذوي التنظير العجيب الذين يريدون ان يزجوا بهم في غياهب الحسرة والندم، وان نسلحهم بالفكر الاسلامي الصحيح البعيد عن التطرف والغلو. @ أما عن المحور الثاني فهو يتمحور في الخطاب الذي بعثه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الى الرئيس الامريكي بوش بمناسبة ذكرى احداث 11 سبتمبر الذي يمكن من خلاله بيان موقف السعوديين الحقيقي البعيد عن الغلو والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله التي منها: ـ ان القيادة والشعب السعودي لن ينسى المناظر المحزنة لتساقط أرواح عبر النوافذ لا تعرف الكثير عن قضايا الشرق الاوسط من قريب او بعيد بسبب انها محكومة وليست حاكمة، وان وأد اجساد اكثر من 3000 رجل وامرأة عبر دفنها بالتراب على حين غرة ومن دون استعداد منهم مستغلين طيبة القوانين الامريكية قبل تلك الأحداث من الأمور البشعة دينا وعقلا. ـ ان هناك عددا من الاهداف الاستراتيجية التي كان يخطط لها من وراء التفجيرات، ومن تلك: ـ اذلال الشعب الامريكي وإرهابه جسديا ونفسيا بصورة دائمة. ـ إثارة النزاعات والنعرات الدينية بين المسلمين والمسيحيين. ـ احداث أضرار جسيمة في العلاقات الحميمة بين الشعبين الصديقين لأكثر من ستين عاما، ولعل الطلبة والطالبات السعوديين المدنيين والعسكريين الذين ابتعثوا الى هناك وكذلك الموظفون والعاملون الامريكان في شركات التنقيب عن البترول والغاز وغيرهما ليتذكرون أواصر التعاطف والتقارب الانساني والفكري والثقافي المتبادل بينهما بصورة غير مسبوقة أيقظت الحاقدين والمنافقين من اجهزة الموساد ليدسوا السم فيها كما فعلوا أيام خيبر. ـ تأكيد نائب خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ان المملكة قد تعرضت من قبل لموجات ارهابية في الخبر والرياض وما زالوا يخططون ـ يحفظ الله الوطن وأهله من كيد الأشرار ـ وما الاعلان أخيرا عن اكتشاف صاروخين دفنا في الصحراء استعدادا لعملية ارهابية الا حلقة في ذلك الاطار المشبوه، ومن اجل هذا فاننا حكومة وشعبا لنبرأ الى الله تعالى من هذا الشر الخبيث وسنواجهه متكاتفين مستعينين بالله تعالى في ذلك. @ اما المحور الثالث فهو يتمثل في استبشارنا خيرا كمواطنات ومواطنين من اعلان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ انه سيتم الاعلان قريبا عن تأسيس هيئة سعودية عليا للإغاثة والاعمال الخيرية تكون مسئولة امام الجهات المسئولة والمواطنين الذين يضخون إليها أموالهم للتبرع عن وصولها الى مستحقيها الحقيقيين في الخارج بشكل يضمن عدم سيرها في طرق تجر علينا الويل والثبور كما حدث في السابق. وهنا يتبادر إلينا في قضية التبرعات الداخلية والخارجية هواجس عدة من ضمنها: أولها: اننا نؤمن كلنا بالتعاضد بين المسلمين استجابة للتوجيهات الدينية، ولكن رأينا مرات عدة ان من عملنا معه خيرا في يوم من الايام قد أصبح ضدنا حكومة وشعبا نظرا لتغير المصالح والايدلوجيات. ثانيها: إننا نعتقد أن توجيه حملة تبرعات في شهر رمضان القادم من خلال الصدقات والزكوات الى المنقطع عنهم العمل من الشباب الى ان يجدوا لهم فرصة عمل بدلا من تركهم تتجاذبهم أهواء السرقة والمخدرات والنساء والخمر من أبواب الخير الطيبة. ثالثها: ان دعم بعضنا البعض من خلال منتجنا المحلي الذي يديره بالكامل سعوديات أو سعوديون بحيث نضع عليه علامة الجودة كشعار ونفضله على غيره من التكاتف على الخير بدلا من التلاعب على أحبال السعودة. رابعها: ان هناك معسرين وأيتاما وأرامل وفقراء لا يعلمهم إلا الله تعالى في المملكة هم بأمس الحاجة من غيرهم استجابة الى ان الاقربين اولى بالمعروف واننا في المقام نفسه سنكون مطمئنين جدا الى من تصل اليه. خامسها: إن سعي الدولة لإيجاد آلية دقيقة لضمان المتابعة المستمرة للاعمال الخيرية في الخارج يبعد عنها الكثير من اللغط وهذا هو ما أكده مدير جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي حين اعتقد ان اكثرية الأموال التي يحصل عليها تنظيم القاعدة تأتي كتبرعات يقدمها مسلمون بنيات حسنة يعتقدون أن أموالهم تذهب للمساعدة في نشر الدين الاسلامي في العالم دون ان يعرفوا ان هذه الاموال تذهب لتمويل الشبكات الإرهابية. فالخطوة الصحيحة للدولة التي ستفعل إن شاء الله هي درء للعباد والبلاد من شر قد استفشى ولأن طيبتنا يجدر أن يكون لها حدود حتى لا تستغل ضدنا.