عندما أردت أن أكتب في هذا الموضوع كنت أدرك تماماُ أن القضية ستظل قائمة على الأقل حتى ينشر موضوعي.. وهو يدور حول نقطة الخلاف بين MBC والفنان راشد الماجد وقرار منع بث أعماله دون إيماءة أو تلميح يوضح فيه أسباب المنع لجمهور ومتابعي هذه المحطة. كان أول قرار صدر في منع بث أعمال الماجد قبل ست أو خمس سنوات عندما لم يلب دعوة المحطة للاحتفال بمرور خمس سنوات على إنشاء المحطة وأسباب عدم حضوره لاشغاله بالإعداد لأحد ألبوماته مما أشعل حرب التصريحات بين الطرفين ومن ثم صدور قرار المنع إذاعياً وتلفزيونياً مما أصاب المتابعين بذهول تام من هذه الظاهرة التي لم تكن موجودة من قبل ليستمر قرار المنع مدة من الزمن بعدها عادت المياه لمجاريها وأعيد بث أعماله من جديد بعد إلحاح كبير من جمهور الماجد المحب له والذي ضغط على MBC بكثرة طلباته والسؤال عنه وبذلك لم يستطيعوا مقاومة هذا السيل الجارف.. لكن المشكلة عادت من جديد وصدر قرار آخر بعدم بث أعمال الماجد بسبب اعتذاره عن المشاركة في حفلات صيف جدة العام قبل الماضي والتي كانت الـ MBC الراعي الرسمي لهذا الحفل والغريب في الأمر أن هناك أكثر من فنان اعتذروا عن المشاركة لكنهم لم يشملهم هذا القرار ليستمر مسلسل الأعذار الواهية والتي لم تكن تقنع جمهوره الذي يطمع في أن يرى الماجد عبر محطة أنشئت لتكون بعيون عربية وكما يذاع دائماًُ والتي كان شعارها عمل عربي متميز لا يغلب عليه المصالح الشخصية أو القرارات الفردية وتكون همزة وصل بين الجمهور وبين فنانهم المفضل.. وبعد عام كامل تم رفع هذا القرار عن الماجد بعد الموافقة على المشاركة في حفلات صيف جدة العام الماضي وكأن مصير الماجد وجمهوره مرتبط بمشاركته بأي حفل تكون الـ mbc الراعي الرسمي له لنقف مبهورين أمام هذه المعاملة التي لا ترقى إلى سمعة هذه المحطة والتي تطبق المقولة الدارجة " ان لم تكن معي فأنت ضدي" وكما توقعت فما زال المسلسل المهمل والذي تلعب دور البطولة فيه محطة الشرق الأوسط وهو بعنوان (راشد الماجد وعدم بث أعماله إذا لم يشاركنا) فهاهي المحطة تمنع بث أعماله لأنه لم يوافق على الاشتراك في جلسة الطرب والتي تصور لصالح mbc وفضائية الكويت والحقيقة أن فنانا بحجم راشد الماجد لن يتضرر بهذا القرار ولكن المتضرر الوحيد هم محبو راشد الماجد والذين يعاقبون على شيء لم يقترفوه.. لذلك أتمنى من محطة mbc أن تعي هذا الأمر وتترك القرارات المرتجلة..
راشد غايب عبد العزيز