قال لي:
كل مواصلاتنا اصبحت على النمط الغربي، وكل بيوتنا على ذات النمط، وكل ما نجلس عليه وننام ونشرب ونأكل على النمط نفسه. ولم نشعر يوما بعد كل هذا بان هويتنا قد ضاعت او ان اصالتنا العريقة راحت تتآكل فلماذا حين نأتي الى "اللباس" لا تكتمل هويتنا الا بالغترة والعقال والثوب والنعال؟
فضحكت من قوله هذا ضحكا متواصلا وقلت له: "حفظت شيئا وغابت عنك اشياء".
اللباس هذا اولا هو الملائم لطبيعة طقسنا وثانيا هو لباس ابائنا واجدادنا. وثالثا الم تسمع بقول المتنبي: "لكل امرئ من دهره ماتعودا" ان هذه هي عادتنا في اللباس.
بعد هذه الاجابة لم يقنع وراح يكرر نفس المضامين التي قالها واضاف عليها غيرها بصورة حادة. ولم اكن املك غير الضحك.