ازهاق الارواح البريئة دون وجه حق امر مرفوض في الشريعة الاسلامية السمحة، وازاء ذلك جاءت تنديدات المملكة قيادة وشعبا وشجبها وادانتها تلك العمليات الاجرامية التي حيكت تفاصيلها في الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة فالعمل في حد ذاته قتل للنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق فهو عمل اجرامي يدينه الاسلام، وبالتالي فان مبادئ العقيدة الاسلامية السمحة تشجب ظاهرة الارهاب وتحاربها بكل اشكالها ومسمياتها واهدافها الدنيئة، وقد انعكس هذا الشجب من خلال الرسالتين الخطيتين اللتين بعث بهما خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه ـ حفظهما الله ـ لفخامة الرئيس الامريكي فاستقراء ماجاء في الرسالتين في الذكرى الاولى لتلك الجريمة الشنعاء يدل على تعاطف المملكة مع اسر ضحايا تلك العملية الاجرامية، والتعاطف هنا ينبع في اساسه من تمسك المملكة بثوابتها الراسخة المستمدة من اصول العقيدة الاسلامية التي نادت بمكافحة الظلم والتخريب والقتل والتدمير وتلك ادوات مستخدمة من قبل اصحاب تلك الظاهرة، فحق عليهم المطاردة والقصاص لانفاذ حكم الله فيهم، ومن هذا المنطلق تحديدا تعاطفت المملكة مع اسر ضحايا سبتمبر ومن هذا المنطلق ايضا مازالت تضع يدها مع ايادي المخلصين في كافة انحاء المعمورة لاحتواء تلك الظاهرة واجتثاث جذورها من الارض.