أخبار متعلقة
فيما يلي نص الرسالة التي سلمها مساء امس الاول الاثنين وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
السيد الأمين العام،
إنه لمن دواعي سروري أن أشير الى سلسلة المناقشات التي أجريت بين سيادتكم وحكومة الجمهورية العراقية بشأن موضوع تطبيق قرارات مجلس الامن حول مسألة العراق، في نيويورك في السابع من مارس والثاني من مايو وفي فيينا في الرابع من يوليو من 2002، وكذلك المناقشات التي أجريت في مكتبكم في نيويورك في 14 و15من سبتمبر 2002، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية. ويسعدني أن أبلغكم قرار حكومة جمهورية العراق السماح بعودة مفتشي الأمم المتحدة في نزع السلاح الى العراق بدون شروط.
وقد استجابت حكومة جمهورية العراق في هذا القرار لدعوتكم ودعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية ودعوات الدول العربية والإسلامية والدول الأخرى الصديقة.
ان حكومة جمهورية العراق اتخذت قرارها المتعلق بعودة المفتشين على أساس رغبتها في تطبيق قرارات مجلس الأمن وإزالة كل الشكوك في امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
ويستند هذا القرار أيضا الى إعلانكم في الجمعية العامة في 12 من سبتمبر الذي يفيد بأن قرار حكومة الجمهورية العراقية هذا هو الخطوة الأولى الضرورية للتأكيد على أن العراق لم يعد يمتلك أسلحة دمار شامل وكذلك باتجاه حل شامل يتضمن رفع العقوبات المفروضة على العراق والتطبيق المناسب للبنود الأخرى للقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 687 (الصادر في 1991).
وبهذا الهدف، فان حكومة جمهورية العراق على استعداد لمناقشة الترتيبات العملية الضرورية للاستئناف الفوري لعمليات التفتيش.
وفي هذا الإطار، تكرر حكومة جمهورية العراق أهمية تعهد جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن باحترام سيادة ووحدة أراضي العراق واستقلاله السياسي، كما هو منصوص عنه في القرارات المختصة لمجلس الأمن والبند الثاني من ميثاق الأمم المتحدة.
ولا يسعني سوى أن أشكركم على توزيع هذه الرسالة على أعضاء مجلس الأمن. وتفضلوا، السيد الأمين العام، بقبول فائق الاحترام.
ناجي صبري ، وزير خارجية جمهورية العراٍق