كان إعلان وزارة الصحة في الصحف ووسائل الإعلام عن تطبيق عيادة طب الأسرة والمجتمع.. التي تقوم على أسس لكل (100) مواطن طبيب خاص وتعميمه في جميع مناطق المملكة.. والنية في إحلال ذلك كبديل للمراكز الصحية.. الشيء الذي أثلج الصدور لهذه الفكرة الصائبة والقرار الحميد الذي نتمنى أم نراه في حيز الوجود.. ولقد لمست كما لمس غيري أهمية تلك العيادات- خاصة في التعامل مع عيادة طب الأسرة والمجتمع في الخبر الذي تديره أطقم سعودية وكوادر طبية.. تمتلك من الحرص والتفاني والنفس الطويل في خدمة المريض.. ومتابعة حالته الشيء الكثير.. لذلك نهيب بوزير الصحة ونناشدها سرعة تطبيق هذا القرار الذي يؤكد حرصه ايده الله.. لكل ما فيه خير أبناء هذا الوطن الخبر الثاني الذي أثلج صدري أيضاً هو البدء في إعداد وإطلاق حملة سلطان الخير التوعوية الطبية.. الشاملة لجميع الأمراض السارية في مختلف المناطق والقرى والهجر بإدارة مستشفى القوات المسلحة.. وتزويدها بحملات توعية.. يقوم عليها رجالات وأطباء أكفاء.. من أجل العمل على مكافحة الأمراض ونشر التوعية الصحية وتلك والله إسهامه من إسهامات " سلطان الخير" لهذا البلد وأبنائه التي تؤكد عمق إدراك المسئولية الملقاة على عاتقه أثابه الله خيراً؟ ولعلي أقدم هنا مناشدة.. قد طرحتها سابقاً.. وهي اعتماد حملات توعية دائمة.. في كل جزء من هذا الوطن الغالي.. وخاصة لأهل البادية"يقوم بإداراتها.. كوادر طبية مؤهلة من جميع التخصصات هدفها مكافحة أمراض البادية.. الناتجة عن الإهمال.. وقلة التوعية والفقر خاصة في مجال.. المرأة والطفل" الذي أتمنى عمل أخصائية من أجل معرفة أوضاعهم الصعبة.. في ظل تصاعد الوفيات من الحوامل وحرائق الأطفال المرعبة.. غير الأمراض السارية؟؟ ولعل هذا الاقتراح يؤخذ به حتى من الناحية الاقتصادية.. فهو يوفر فرص عمل للشباب العاطل وأحساسة بأهمية العمل الإنساني.. كذلك فتح باب التطوع.. والعمل على أسهام رجالات الأعمال والمؤسسات والشركات في أكبر حملة لمحاربة الأمراض من أجل أبناء البادية: وأعتقد جازمة أن الفكرة لو أخذت حيز التنفيذ لن تكون صعبة مع استعدادي المتواضع للإسهام.. ومما لاشك فيه أن بلدنا ولله الحمد.. أفضل بكثير من تلك البلاد التي يستشري فيها الفقر والمرض.. وخاصة أفريقيا.. ولن تكون لدينا الصعوبة التي يعانون منها.. فقد هيأ الله وقيض لهذه البلاد رجالاً.. أكفاء.. لا يألون جهداً في سبيل تطويرها وذلك أملي.. وأمل الكثيرين نتمناه أن يرى النور.
نورة العتيبي
