تحت سماء القاهرة ووسط طبيعتها الساحرة وضفاف نيلها المنساب بمنظره الخلاب احتضنت مصر العرب " رابطة الأدب الإسلامي العالمية" لينعقد في صرح من صروحها الشامخة على أرض الكنانة مؤتمرها السادس في المركز الكشفي العربي العالمي بمدينة نصر مؤخراً، وقد تمركز المحور الرئيسي للمؤتمر حول "تعريف المفاهيم عن الأدب الإسلامي" وبدأ بكامل أعضائه وسط جمهوره الوافد إلي رحابه، وكان فرصة لتلاقي الأحبة حيث تجددت اللقاءات بين أدباء الجنسيات المختلفة من أبناء أمة التوحيد، وتأسست على هامش فعالياتها علاقات مع وجوه جديدة من أدباء قدموا من أقطار عربية وإسلامية لتتبادل فيها الأفكار وتتمازج الآراء وتتلاقح الأعمال أثناء المشاركات والمداخلات والاقتراحات وإبداء وجهات النظر في النقد البناء لتخرج بتوصيات تساعد في النهوض بالأدب الإسلامي والتعريف به في أوساط العالم المحب للقيم الإنسانية، هذا فضلاً عن متابعة الأمسيات الشعرية التي كانت تقام في فترات الترويح، والتي اهتمت في محورها الرئيسي بقضية فلسطين والقدس الشريف، وكذلك الرحلات العصرية في الباخرة النهرية التي يعود بعدها الجميع وهم في غاية السعادة والسرور بما شهدوه من جمال الطبيعة الساحر، وما سمعوه من قصائد شعرية وطرائف أدبية وحوارات جانبية. وخلال تلك الفترة التي انعقد فيها المؤتمر تم تبادل الهدايا من المطبوعات المختلفة أو بطاقات التعارف لترسيخ العلاقات وتقوية أواصر المحبة بين الأدباء المشاركين والحضور من أعضاء الرابطة، ومن اللافت للنظر سرعة تآلف أبناء مصر المضيافة مع أعضاء الرابطة مقرونة بعبارات الترحيب لأي جنسية كانت مما جعل كل زائر يتمنى أن تمتد فعاليات المؤتمر أو تتكرر اللقاءات في أرض الكنانة خاصة مع هذه العلاقات الودية التي ألفت بين القلوب والأرواح، وطبعت أحلى الذكريات. وعلى هامش المؤتمر كانت هناك تفاعلات مفيدة ساعدت على خدمة الأدب الإسلامي بين رواد وزوار المؤتمر من الإعلاميين والمصورين فتمت اللقاءات الصحافية وأجريت الحوارات والتقطت الصور التذكارية، الأمر الذي عدنا معه إلى بلادنا بذكريات عطرة. راعي أثنينية النعيم بالأحساء
