بفضل الله وتوفيقه استقبلت المدارس طلابها صبيحة يوم السبت الماضي حوالي 4.8 مليون طالب وطالبة وبهذه المناسبة نبارك لجميع الآباء والأمهات حلول العام الدراسي كما نتوجه الى الله أن يوفق الجميع لخدمة هذا الوطن المعطاء وان يكون الطلاب والطالبات ذخرا للوطن في تحقيق امانيه وما يصبو إليه.
ان المتابع لهذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات ليسعد بقراءة هذا الرقم الذي يشكل دافعا لدى القائمين على قطاع التربية والتعليم للمرة الألف للوقوف على الخطط الموضوعة لإعداد الطلاب والطالبات بصورة توافقية مع متطلبات هذا العصر المتسارع.
إننا كآباء نعلم أن الطلاب والطالبات يتمثلون معلميهم ومعلماتهم باعتبارهم قدوة ونموذجا فهم يكتسبون اتجاهاتهم العقلية وطرق التعبير عن انفعالاتهم وصولا الى صب عقولهم في قالب معين.
إن الآباء والأمهات في العام الدراسي الجديد يجدونها فرصة مناسبة لطرح بعض الأمنيات والتطلعات راجين ان يمتد حبل الصلة بقوة بينهم وبين المعلمين حتى يتحقق الهدف الأسمى لتكون في المدرسة خصائص البيت من رعاية وعطف وحنو وحرية وصبر وبشاشة ومساواة وتعاون وفي المقابل تكون في المنزل خصائص المدرسة من تفهم وتوجيه وحزم وتعلم ونظام.. وهذه التطلعات تتمثل في:
ـ عدم اشغال المعلمين لدرجة انه يصعب على احدهم مقابلة اولياء الامور طلبا للمشورة على اعتبار ان المعلم مشغولا بالاعباء المدرسية الاساسية مضافا الى ذلك اعمال الريادة والنشاط ناهيك عن تزاحم الطلاب في الفصول.
ـ على مديري المدارس ان يشجعوا عملية الاتصال والتواصل مع المعلمين والا يفترضوا ان هذه الزيارات تسبب لهم المضايقة والانفعال.
ـ ان يتفهم المعلمون حاجات طلابهم النفسية وكيفية اشباعها ففي الوقت الذي يفهم البعض من المعلمين تلك الحاجات فانه لا يستفيد من هذه المعرفة للقيام بعمله على الوجه الأكمل على اعتبار انه مثقل بالأعباء المدرسية وامتلاء الجدول بالحصص.
ـ على المعلمين مراعاة الفروق الفردية لطلابهم فالطالب المتأخر يسير معه المعلم حسب قدراته والطالب الموهوب يعطى الفرصة التي تساعده على نمو مواهبه.
ـ ألا تكون مجالس الآباء والمعلمين فارغة من مضمونها وان تقف عند حدود معرفة ولي الأمر بمستوى ابنه التحصيلي بل يجب ان ترسم خطة تشاورية واضحة يسير عليها المعلم وولي أمره تراعي جميع الجوانب الاجتماعية والانفعالية والجسمية والعقلية للطالب.
ـ ان يسود الود والتفاهم بين الاباء والمعلمين على أمل ان يتحول الاهتمام بالطالب من مجرد الاحساس او الشعور الى العمل الايجابي لصالحه.