DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من الـــواقــــع

من الـــواقــــع

من الـــواقــــع
أخبار متعلقة
 
نراهم في ذهابهم وايابهم كالفراشات والزهور الملونة.. يذرعون الشوارع جيئة وذهابا.. يكتنفنا القلق لمرأى تلك الأجساد الضئيلة وهي تئن تحت أثقال الكتب والدفاتر المدرسية.. وتلك الحقائب المليئة بكل مايلزم ومالا يلزم من أدوات الدراسة حتى ليخيل اليك انها حقيبة للسفر وليست للدراسة!. لماذا يقاسي هؤلاء الاطفال ذوو الاجساد النحيلة وهم دون العاشرة من العمر بحمل كل هذه الاثقال التي يعجز احدنا عن حملها لمسافة بسيطة فكيف بهؤلاء الاطفال ذوي العظام الغضة؟ أليس من المؤلم حقا ان ترى هذا الطفل او تلك الطفلة وهو يمشي بتثاقل وحقيبة ضخمة تتدلى على كتفه.. أو وراء ظهره ولا تعلم ان تلك الأحمال قد تؤدي الى تشوهات في العظام ووهن في العضلات خصوصا لمن يمشي من هؤلاء الاطفال ولمسافات بعيدة من وإلى البيت!. ونتساءل مجددا.. احقا هم بحاجة الى كل ما تحمله هذه الحقيبة من دفاتر متنوعة وكتب ضخمة؟ ألسنا بحاجة فعلية الى تطوير المناهج واختزال تلك الصفحات غير المرغوب بها والتي لا تواكب ما يعيشه عالمنا الحاضر من تقدم وغدت كأطلال الماضي. لكننا لا نجرؤ على طرح تلك الفكرة.. ولا حتى الاقدام عليها لأننا جبلنا على تقبل ما يقدم لنا "جاهزا" وافتقدنا ملكة الإبداع والتطوير.. لاننا ببساطة شديدة جبلنا على "الاستهلاك" لا "الإنتاج"! لماذا لا نستفيد من تجارب الدول الاخرى في المناهج الدراسية والتي اصبحت تعتمد على النوعية لا الكمية.. وغدا الكمبيوتر القاسم المشترك للعملية التعليمية بكل مافيه من اختلاق وابداع.. هل يحتاج هؤلاء المدرسون بالفعل لكل هذه الكمية من الدفاتر متنوعة الصفحات هناك دفاتر تحتوي على مائة ورقة واخرى ثمانين او اربعين.. ولماذا كل هذا؟ أليس من الافضل ان تجمع المواد العلمية كالرياضيات والعلوم في دفتر ما والدين في الآخر.. وكذلك اللغة العربية بدلا من رميها في نهاية كل فصل دراسي وهي ما زالت جديدة لم تستهلك بعد..؟ ويمر عام تلو الآخر.... يحدونا الامل لذلك التطوير.. حين نرى فلذات الاكباد تعاني.. وهي تحمل كل هذه الاثقال تجرها.. جرا.. لنتساءل مجددا اما حان الوقت لذلك أم ان مناظر هؤلاء العصافير وهي تقاسي تستهويكم؟