توافقت الحكومة السريلانكية وحركة نمور تحرير ايلام التاميل على مواصلة مباحثاتهما السلمية في اكتوبر وديسمبر ويناير.
وفي ختام اول جولة مباحثات تنظم منذ سبعة اعوام افاد بيان صادر عن الحكومة النرويجية التي تقوم بالوساطة بين الجانبين ان الطرفين سيلتقيان من الحادي والثلاثين من اكتوبر الى الثالث من نوفمبر ثم من الثاني الى الخامس من ديسمبر ثم من السادس الى التاسع من يناير2003. وفي تحول هام اعلن مفاوض حركة نمور تحرير ايلام تاميل انتون بالاسينغهام ان مطالبة الحركة باقامة دولة مستقلة لن يكون سوى الملاذ الاخير. وفي ختام المفاوضات قال كبير المفاوضين في حركة نمور تحرير ايلام تاميل: اذا ما رفضت مطالبتنا بالحكم الذاتي الاقليمي وبحق تقرير المصير، فانه لن يكون امام شعبنا خيار آخر وان (دولة منفصلة) ستكون الملاذ الاخير. ويدل هذا الاعلان على تبدل في مطالب النمور الذين يقاتلون منذ ثلاثين سنة من اجل اقامة دولة مستقلة في شمال شرق سريلانكا الذي يسيطرون عليه وذلك في نزاع كلف حتى الان60 الف قتيل. لكن بالاسينغهام اضاف ان من المبكر الحديث عن مسألة نزع اسلحة نمور تاميل. وكان المسؤول يتحدث في ختام اول جولة مفاوضات ـ الاولى منذ سبعة اعوام- سمحت للاطراف باتخاذ قرار يتعلق بالعودة الى الاجتماع مرة اخرى حتى يناير من اجل دفع عملية السلام الى الامام. وجاء في البيان: ان الطرفين عبرا عن رغبتيهما بالتطرق الى كل المسائل المتعلقة بالتوصل الى اتفاق سياسي دائم للنزاع الاثني في سريلانكا وادركا تماما ان هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا عبر المضي في مقاربة تدريجية لعملية المفاوضات. كما قرر الطرفان ايضا تشكيل مجموعة عمل في المجال الانساني - خصوصا لعمليات نزع الالغام واعادة النازحين الى منازلهم- في شمال شرق الجزيرة حيث يقاتل التاميل لنيل استقلالهم منذ ثلاثة عقود. وكانت قد فشلت حتى الان اربع محاولات لانهاء هذا النزاع في سريلانكا والذي اوقع حتى الان اكثر من ستين الف قتيل. وكانت مصادر دبلوماسية قد اعلنت قبل افتتاح المفاوضات الاثنين الماضي في قاعدة ساتاهيب على بعد 200 كلم جنوب شرق بانكوك ان مجرد اتفاق الطرفين على مواعيد للالتقاء يعتبر نجاحا.