أليس عجيبا أن يكون وراء ضربات 11 سبتمبر أناس يدعون الانتماء الى الاسلام؟ أوليس يزداد العجب.. وتستبد الحيرة عندما يتهم الاسلام السمح بالعنف والارهاب والفاشية والبربرية والنازية وهو الذي ضرب عبر تاريخه الطويل أروع وأسمى أمثلة السلام والتسامح والعدل والمساواة في السلم والحرب؟!
@ علمنا الاسلام ان من يبتغي وجه الله والدار الآخرة فلا يقتل بريئا.. ولا ييتم طفلا.. ولا يرمل زوجة.. ويتركهم يواجهون أقدارهم الصعبة!! علمنا ان لكل انسان الحق في الحياة ايا كان عرقه وعقيدته ووطنه فحرم عليه قتل نفسه.. وحرم على غيره قتله بغير حق شرعي ثابت.. وبين انه (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا).
ان مسلسل الرعب.. والقتل.. والتدمير.. الذي أشعل الغضب.. والحقد في نفوس اناس لا يعرفون التاريخ.. وغذى مشاعر العداء لنا في الشرق والغرب حتى اصبحنا محكومين بالكراهية.. هذا المسلسل استنكرته وشجبته قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في رسالته الانسانية المؤثرة للرئيس الامريكي بمناسبة الذكرى الاولى لاحداث سبتمبر التي تنكأ جراحا لم تلتئم.. وتثير ذكريات أليمة.
اكد خادم الحرمين الشريفين ان منفذي الجريمة سعوا لتأجيج مشاعر الحقد والكراهية بين شعوب الارض وحضارتها، وخلق هوة وتأزم بين شعوب الارض وحضاراتها.. وان تكون نقطة تحول خطيرة في التاريخ الانساني.. وجدد ـ حفظه الله ـ التعبير عن عميق المواساة.. واصدق مشاعر الأسى والتعزية للشعب الامريكي وشعوب الدول الأخرى التي تكبدت خسائر بشرية ومادية فادحة جراء العمل الاجرامي المشين الذي تستهجنه كل الاديان والشرائع..
@ الامير عبدالله بن عبدالعزيز عبر عن ألمه العميق لمشاركة مواطنين سعوديين في الاعمال الارهابية الذين تنكروا لدين نهجه التسامح وانسلخوا من وطن سياسته الاعتدال مؤكدا أن ابناء الاسلام المخلصين لن يسمحوا لفئة قليلة من المتطرفين المنحرفين بأن تتحدث باسم الاسلام وتشوه روحه السمحة.
@ الامير سلطان بن عبدالعزيز من جانبه اعتبر يوم 11 سبتمبر يوما مشؤوما لأن أبرياء قتلوا فيه واشار الى ان المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ضد الارهاب والاجرام وأن الاسلام ينبذ هذه الاعمال ويدينها وان كل عمل ارهابي او اجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الاسلامية والمنطق الانساني للبشر.
@ ارضنا منبع الاشعاع الذي غذى الحضارات لم تكن يوما حاضنة للارهاب او داعية للعنف بل كانت أول من اكتوى بنيرانها.. وحذر منها.. ودعا المجتمع الدولي لمكافحتها.. وتجفيف منابعها لأن الخير لا ينبت في أرض فرشت بالأشواك.